مراكز تدريب الدعاة وتأهيلهم لها دور عظيم في صناعة إمام وخطيب وداعية ناجح، يستطيع القيام بدوره الحقيقي في نشر الفضيلة والقيم الصحيحة وتعزيز الدعوة إلى الله تعالى في المجتمع. 

هذه المراكز يكون لديها قدرة على تقييم واقع الأئمة والدعاة؛ وذلك من كثرة الاحتكاك بهم، وإدراكهم لجوانب القصور والضعف لديهم، وبالتالي يكون لديهم القدرة على معرفة الأسباب وتقديم الحلول والمقترحات الرامية إلى تلافي ذلك القصور. 

حول واقع إمام المسجد ودوره في المجتمع، وأهم المهارات التي يجب أن تتوافر فيه، والنصائح الواجب عليه التزامها، كان هذا الحوار مع الشيخ إبراهيم الطلحة رئيس مركز قادة المستقبل.

دليل المسجد: بداية يا فضيلة الشيخ نريد منكم نبذة مختصرة عن مركز قيادة المستقبل وأبرز أهدافه.

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، مركز قادة المستقبل طبعًا هو مركز كان في قطر سابقًا، وهو يهتم بالأعمار الصغيرة تقريبًا من مرحلة ثلاث عشرة سنة إلى ست عشرة سنة العمر، فهذه الفترة العُمرية مليئة بحب التجربة وحب التغيير، فإذا لم يجرب الشيء الصحيح ويسلك الطريق الصحيح في هذا العمر، ربما يكون فيه انحرافات. وأذكر أنني كنت رئيس الشئون الدينية في مستشفى سابقًا، ورأينا أن أغلب المدمنين يبدأ انحرافهم في هذا العمر، مثلاً: التدخين أو الصحبة السيئة أو غير ذلك، فيبدأ الانحراف لذا يجب أن نهتم بهذا العمر ، وقد قيل قديماً في تربية الابن: لاعبه سبعاً، وأدبه سبعاً، وصادقه سبعاً، أي: لاعبه في سنيه الأولى، فإذا تم سبعاً من السنين وبلغ سن التمييز، يأتي حينذاك دور التربية والأدب، وتلقين المفاهيم والمثل الجميلة، وإذا أتم أربع عشرة سنة وناهز سن التكليف يأتي دور العلاقة الأخوية والصداقة التي تربط الوالد بولده، فيعامل الابن معاملة الرجال شيئًا فشيئًا، ولا يعني ذلك ترك الشدة في وقتها المناسب وبالأسلوب المناسب، فللين أوقاته، وللشدة وقتها، وكل خطأ يعالج بحسبه. 

فهنا نقطة مهمة جدًا في التربية، ونحن نرى في بعض العوائل والأسر أن هذه المرحلة العمرية مهدرة، يعني مرحلة من ثلاث عشرة إلى ست عشرة سنة قمة (البلاي ستيشن)، قمة الرياضة، فقط قمة اللهو واللعب فقط، فنحن نوفّر له بعض ألوان اللهو المباح كطُعم كي يأتي إلينا في المركز ويتدرب، ثم يأخذ دورات في الثقة بالنفس، ودورة في فن التعامل مع الوالدين، ودورة أيضًا في القيادة ودورة في إدارة الوقت، ثم يصحبها دورات أخرى دينية كتعليم صفة وضوء وصلاة النبي- صلى الله عليه وسلم- وقيام الليل، وحضور الصلوات الخمس مع الجماعة، يتعلمون إلقاء الكلمات بعد الصلاة، ويحافظون على أذكار الصباح والمساء .. 

وعندي أنا مشرف خاص للدين اسمه مشرف ديني، وعندي مشرف إداري، وعندي مشرف خاص في الدورات في تنمية الذات؛ لذلك نحن اهتمامنا بذلك العمر ووجدنا نتائج كبيرة جدًا، الحمد لله، بعض الشباب حفظ القرآن كاملاً، وبعضهم استقام على طاعة الله، وبعض هؤلاء الشباب- أحيانًا- يكونون من أسر كبيرة جدًا، والأسر الكبيرة أحيانًا يكون الأب مشغولاً في تجارته كما قالوا لنا هم: إنهم مشغولون بالتجارة وقد أهملوا جانب تربية أبنائهم، ونحن نركز على جانب التربية في هذا المركز. 

دليل المسجد: هل يوجد أنشطة أخرى للمركز؟ 

 طبعًا نحن نفكر الآن في فتح أكاديمية رياضية -إن شاء الله - تعتني بهذا العمر، تركّز عليهم في أوقات الإجازات، والإجازات الصغيرة مثل الخميس والجمعة والسبت تركّز عليهم أيضًا في العطلات (السفر الداخلي والسفر الخارج).

دليل المسجد: بما لكم من تاريخ دعوي هائل كيف ترون واقع الدعاة وأئمة المساجد في الوقت الراهن؟ 

هذا أمر مهم، وقد اتخذنا مسارًا في التدريب؛ تدريب الدعاة عندي دورات في فن الدعوة ودورة الداعية الإيجابي، ودورة في الاتصال الدعوي، وغيرها من الدورات نقدمها نحن للدعاة؛ وذلك عندما وجدت في الدعاة خللاً كبيرًا مثل: (القيل والقال، وبعضهم ينتقص من الآخر، وبعضهم يتكلم في بعض الأحزاب .. فأصاب بعضَ الدعاة نوعٌ من الفتور، فلما فتر صار عنده نوع من الخلط في الدعوة إلى الله ..

وإن شاء الله ستؤدي هذه الدورات دورًا كبيرًا جدًا في إصلاح الدعاة. 

دليل المسجد: حدثنا عن دور المسجد عبر التاريخ الإسلامي وكيف كان دوره شاملاً في المجتمع المسلم؟ 

النبي - صلى الله عليه وسلم- أول ما بدأ في المدينة بدأ بالمسجد، فالمسجد نقطة الانطلاقة الكبرى، وقد وجدنا في بعض الدول أن عقد النكاح يكون في المسجد، فالمسجد تُقام فيه الصلوات الخمس، وتفطير الصائم، وخطبة الجمعة.. يقول أحد المفكرين الغربيين: لو نحن عندنا خطبة الجمعة كما هي عندكم لملكنا العالم، فخطبة الجمعة لها أثر كبير جدًا في المسجد ... ولكن للأسف كثير  من المساجد في العالم مهملة ودورها مهمل جدًا حيث لا تجد تحفيظ قرآن ولا محاضرات، ولا دروس علمية، ولا تفطير الصائم ولا غير ذلك من الأنشطة.. فلذلك لو قام المسجد بدوره- ودوره كبير جدًا، وكذلك إمام المسجد قام بدوره- ودوره كبير جدًا- أنا أتوقع أن يكون هناك خير كبير في الأرض، وللعالم كله.

دليل المسجد: ما المهارات التي يتعين على إمام المسجد الإلمام بها؟ 

أهم المهارات بل بالتعبير الأدق الواجبات هي العلم الشرعي –طبعًا- خاصة العلم بما يقوم به (شروط وواجبات الإمامة، ومعرفة شروط وواجبات الصلاة، وصفة الصلاة، وسجود السهو، والأحكام المنوطة بذلك.. وأيضًا يكون عنده مهارات فن التعامل مع جماعة المسجد، جماعة المسجد منهم العصبي ومنهم الهادئ، ومنهم المثقف وفيهم الجاهل، وفيهم السفيه وفيهم العاقل، فهم مختلفون، فلابد لإمام المسجد أن يعرف كيفية التعامل مع كل منهم، يكون عنده فن مع الصغير ومع الكبير حتى يستطيع أن يكسب جماعة المسجد ويقودهم بإذن الله إلى النور والطريق الصحيح. 

دليل المسجد: هل تنصح بالتركيز على جانب محدد، مهاري مثلا ؟ 

أنا أنظر إلى الأمور الإيمانية، وأركز على أن يكون هناك دورة كل يوم ثلاثاء يجتمعون جماعة المسجد في بيت واحد ، حيث يشاركون  في بعض البرامج والأنشطة، ويكون هناك رحلة كل شهرين لجماعة المسجد إلى مكة وإلى المدينة، يكون فيها أنشطة متعددة .. وصراحة لابد أن يشترك جماعة المسجد في برامجه؛ حتى يكون هناك ترابط حيوي بين الجماعة. 

دليل المسجد: عدد كبير من الأئمة يتصفون بقوة العلم الشرعي لكن في نفس الوقت يفتقرون إلى أساليب حسن الإلقاء والخطابة.. فما تعليقكم على هذا؟ 

هذا ما ركزنا عليه في الدورات، وهناك دورات اسمها فن الإلقاء، شرعنا في هذه الدورات عندما لاحظنا أن خطباء كثيرين جدًا في الأمة الإسلامية لا يستحقون أن يصعدوا المنبر أبدًا، فالخطب تكون ركيكة علميًّا أو حتى في الأسلوب أحيانًا، فلذلك نحن نعاني جدًا سواء في المملكة أو خارج المملكة من الخطباء غير المؤهلين .. 

وأنا أكرر لك هذه المقولة لبعض المفكرين: "لو نحن عندنا خطبة جمعة كما هي عندكم لملكنا العالم". تخيل لو خطبة الجمعة أدت دورها،  فالخطيب لديه من لا يصلي ولديه من يرتكب الكبائر من الذنوب، وغيرها؛ وإذا قام الإمام بخطبة تنفع جماعة المسجد الصغير والكبير سيفيد الكثيرين ... وقد كنت دائمًا إذا خرجت من المسجد بعد سماع خطبة الجمعة، اسأل أبنائي هل فهمتم شيئًا؟ وكانوا في الغلب لا يفهمون ما يقوله الإمام، فأما أن تكون أحيانًا الخطب خطبًا سياسية وجماعة المسجد ليس بينهم أحد سياسي، أو خطبًا مليئة بالمصطلحات العلمية المعقدة التي لا يفهمها الكثيرين ... ومهم جدًا أن خطيب المسجد يراعي جماعة المسجد، وأنا أنصح برسالة للشيخ محمد الدويش، وهي كيف نستفيد من خطبة الجمعة، وهي موجهة للخطباء ليست لجماعة المسجد ليستفيد من كيفية تأدية دوره في الخطابة. 

دليل المسجد: ما هي مقومات الإمام الناجح؟ 

أولى مقومات الإمام الناجح أن يكون لديه أمانة في الإمامة، فلا يتولى الإمامة لغرض دنيوي، فلابد أن يكون العمل خالصًا لوجه الله سبحانه، فلا يأتي المسجد من أجل الراتب، فيكفي الخطيب فخرًا قول الله سبحانه وتعالى: {وجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَامًا} [الفرقان: 74]، أي يؤم الناس من أجل أن يؤدي دورًا كبيرًا جدًا في دعوة الناس، في صلاح الناس، ويقدم الدروس والمحاضرات وغيرها .. فإمام المسجد يعد مثل عمدة الحي، الجميع يرجعون إليه، والناس يحبونه، جماعة المسجد كلهم يحترمونه، مازال الإمام بين المسلمين - حمدًا لله - مازال له مكانة بين الناس، إمام المسجد هو المرجع في الحي في فتاواهم في أمورهم الاجتماعية، بل أن إمام المسجد يطّلع على أمور ما يطلع عليها غيره من جماعة المسجد، هي أمور اجتماعية أو مشاكل اجتماعية تحصل للجماعة؛ فلذلك يؤدي دوره، أول شيء يكون صادقًا مخلصًا مع الله سبحانه وتعالى في أداء دوره. 

الأمر الثاني: أن يعطيهم مما أعطاه الله سبحانه وتعالى سواء من الجانب العلمي أو الجانب المهاري. 

دليل المسجد: هل يقتصر دور الإمام على المسجد أم أن واجبه يحتّم عليه نشر الدعوة إلى الله في المنطقة التي يوجد بها مع زيارة الناس في المنازل وغيرها؟ 

بل ربما يُعد ذلك  واجبًا عليه في نشر الدعوة إلى الله، خاصة في أحياء يكثر فيها الجهل، ويكثر فيها بعض المعاصي والذنوب، فالله سبحانه يقول: {ادْعُ إلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ والْمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ}[النحل: 125] ، والنبي -صلى الله عليه وسلم-يقول: « بلغوا عني ولو آية » (أخرجه البخاري)، والدعوة واجبة خاصة على من يحمل العلم الشرعي، وإمام المسجد له دور كبير جدًا في الدعوة إلى الله، بل يعد ذلك من الواجبات عليه. 

دليل المسجد: وكيف ترون الأسباب التي تفسّر تراجع دور المسجد في حياة المجتمع المسلم؟ 

لأنه تصدى للإمامة إناس ليسوا أهلاً للإمامة ، فبعض الأئمة والخطباء لا يستحقون أن يكونوا في هذا المكان، ويجب على من لا يجد في  نفسه المقومات التي تساعده على القيام بدوره أن يترك هذا الجانب؛ لأنه جانب ديني، وأن يترك هذا المجال لمن هو أفضل منه، حتى يقوم بهذا الدور الكبير. 

دليل المسجد: كيف ترون الأسباب التي تفسر تراجع دور المسجد في حياة المجتمع المسلم.. كيف يمكن استعادة دور المسجد في نفوس الشباب؟ 

المسجد أصبح لكبار السن فقط، وهم من أكثر الفئات ترددًا على المسجد، وفي الوقت الذي يقلّ فيه الشباب، وضعف نشاط المسجد هو السبب الرئيس في عدم إقبال المصلين على المسجد، إذا كان النشاط ضعيفًا  تجد الضعف حتى في الصلاة .. في المصلين، وأنا أذكر أن هذا المسجد كان وقت الشيخ عبد العزيز تركي- رحمه الله- كان يقوم بدور كبير في المسجد من أنشطة؛ لذلك تجد أكثر الحضور من الشباب، لأن المسجد فيه أنشطة، فمتى ما كان المسجد فيه نشاط حتى يجذب الشباب وتتحرك النساء من بيوتهن، وإذا كان في مصلى النساء بعض المحاضرات والدروس فسيتحرك الحي كله، وستجد الإقبال كبير عليه. 

دليل المسجد: كيف يمكن استعادة دور المسجد والإمام في خدمة المجتمع ككل؟ 

بالتكاتف، لا بد أن يتكاتف الإمام مع جماعة المسجد، ولو أن أحدا من جماعة المسجد، ورأى أن الإمام لا يقوم بدوره ، ينبغي عليه أن يقوم بهذا الدور ويتكاتف مع الإمام، إذا لم يكن يحسن ، أو لا يستطيع أن يفعل ذلك، أو لا يرضى أن يفعل ذلك، نستأذنه ونقوم ببرامج في المسجد، فهناك بعض جماعة المسجد يقومون بالبرامج التي لم يقم بها الإمام، فنحن نقوم ببرامج التعاون ليس فقط إن كان الإمام اعتذر ولا يستطيع أن يقدم ذلك، نحن نقدم ذلك كجماعة المسجد؛ لأن هذا واجب ديني علينا. 

دليل المسجد: عدة نصائح سأذكر الشخص وتقدم له النصيحة: 

· إمام المسجد 

أنصحه أول شيء بالإخلاص لله سبحانه وتعالى، وبالعمل الدءوب في المسجد، وإعادة روح المسجد للناس. 

·  مقيم الشعائر أو المؤذن 

على المؤذن ألا يصير مثل مؤذنين هذه الأيام، يؤذن ويخرج إلى بيته ولا يأتي إلا وقت الإقامة، يؤذن ويجلس كما في الحديث الصحيح عندما قال عمر: أما هذا فقد عصى أبا القاسم (سنن أبي داود وقال الألباني: صحيح) عندما خرج بعد الأذان فالأفضل أن يجلس ويراجع بين الأذان والإقامة حفظه، ويذكر الله سبحانه وتعالى وخاصة أنه وقت استجابة، ففرصة للمؤذن الجلوس بين الأذانين، وأيضًا أوصي المؤذن أن يقوم بدور الإمام إن لم يقم الإمام بدوره في الدعوة إلى الله داخل المسجد. 

· عمال المسجد 

عمال المسجد مهملون ، خاصة في نظافة المسجدبالمملكة، نظافة المسجد سيئة جدًّا، لذلك ينبغي على الإمام أن يتابع عمال المسجد في النظافة لا شك أن العمال رواتبهم ضعيفة جدًا، فلذلك يبحثون عن أرزاقهم في أماكن أخرى؛ ويهملوا المسجد، لذلك أنا أنصح إمام المسجد أن يعطي العمال في رمضان من الزكاة أو  من الصدقات، ويحثهم أيضًا على الاستمرار في نظافة المسجد والاهتمام به. 

· المأمومون 

أقول لهم حديث النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: « لو تعلمون ما في النداء والصف الأول.. » (متفق عليه) تتقاتلون من أجل المنافسة على الصف الأول؛ لذا أنصح جميع المسلمين -ليس فقط المأمومين- أن يحرصوا على الصف الأول والتبكير إلى الصلاة، ففيها فوائد كثيرة جدًا: أول شيء أنه يتابع مع الأذان، وهذا فضل عظيم كما في صحيح البخاري، أيضًا أنه يأتي في الصف الأول، وهذا فضل عظيم خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، أيضًا بين الأذان والإقامة وقت استجابة دعاء، أيضًا قراءة القرآن حرف واحد بعشر حسنات، أيضًا يذكر الله سبحانه وتعالى وقت استجابة دعاء، أي فضائل كثيرة جدًا لا يجدها إلا من بكر إلى المسجد، ومن تأخر ضاعت عليه هذه الوجوه الكثيرة. 

· جيران المسجد 

جيران المسجد إن لم يقم كل من الإمام والمؤذن بدورهما في نظافة المسجد والاهتمام بالمسجد وتطييبه، يقوم به الجيران. 

دليل المسجد: هل لديك مقترحات لإمام المسجد، دورات، أشياء، يقوم بها في داخل المسجد؟ 

لو أن الإمام مثلاً يأخذ كتابًا واضحًا، فهناك بعض الأئمة يقرءون في "رياض الصالحين" رياض الصالحين، وهو ليس كله مفهوم ، أحاديثه غير مشروحة، أنا أرى أن شرح رياض الصالحين عن طريق شرح الشيخ العثيمين – مثلا- فهذا جيد. 

ويستحب أن يختار وقتًا  غير وقت العصر؛ لأن الوقت بعد العصر الناس يريدون النوم أو يريدون تناول الغداء، ومن المقترحات الأخرى أيضًا إقامة قاعة تدريبية لمختلف الدورات النافعة، وأيضًا تنظيم رحلات جماعة المسجد، أيضًا حلقات تحفيظ القرآن، فهناك برامج كثيرة جدًا في إمامة المسجد لو قام بها الإمام يكون إن شاء الله قد فعل خيرًا كبيرًا جدًا بإذن الله. 

دليل المسجد: ماذا تنصح مجلس إدارة موقع دليل المسجد؟ 

استمروا على ما أنتم عليه من هذا العمل الجيد الجميل، وهذه الرسائل أتمنى أنكم تنشرونها في مواقع كثيرة جدًا ليس على موقعكم فقط؛ لأنه لابد أن تصل للمسلمين جميعا، ولو تُرجمت بلغات أخرى يكون إن شاء الله لها الأثر الكبير، أسأل الله أن ينفع بكم. 

دليل المسجد: كلمة لزوار موقع دليل المسجد. 

أنا أنصح الزوار أن يدلوا بمقترحاتهم لدليل المسجد، والإخوة القائمين على الموقع والذين يدلون بأعمالهم أن ينشروا الموقع في أماكن كثيرة جدًا. 

دليل المسجد: كلمة أخيرة لفضيلة الشيخ

أنصح دائمًا الأمة الإسلامية وأقول لهم: الساجد قبل المساجد، لابد أن نهتم بالساجد قبل أن نهتم بالمساجد، فمن الممكن أن نضع المساجد الكبيرة المزخرفة المزينة ونهمل جانب دور حياة المسجد وجماعة المسجد، فالاهتمام بالإمامة والاهتمام بالمؤذن كدورات هام جدًا، والاهتمام بجماعة المسجد في نصحهم أهم من بناء المسجد. فأسأل الله أن ينفع بنا وإياكم.