المملكة تناقش أزمة موسم الحج والأئمة غير المؤهلين بالمساجد
عقد مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية أمس الثلاثاء جلسته العادية الثانية والخمسين برئاسة رئيس المجلس، الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وناقش عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، بينها معضلة تولي غير المؤهلين للمساجد، وموسم الحج .
وناقش المجلس كذلك تقرير الأداء السنوي لوزارة الحج للعام المالي 1433/1434هـ، لافتا إلى ضرورة أن تنسق وزارة الحج مع جهات الاختصاص لبناء نظام إلكتروني يميز بين الحاج النظامي وغير النظامي، وبين واسطات النقل النظامية وغير النظامية عند مداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على نحو يحد من ظاهرة المتسللين إلى المشاعر المقدسة بشكل غير نظامي.
كما أوصى بمراجعة الوضع التنظيمي لمكاتب شؤون الحج من جميع النواحي بما في ذلك المحافظة على حقوق جميع الأطراف المتعاقدة مع هذه المكاتب في أنشطتها التشغيلية، وإلى اعتماد بند مستقل وخاص في ميزانية الوزارة لبرامج التوظيف الموسمي.
وتم الاتفاق على ضرورة أن تقوم الوزارة بدراسة ظاهرة تسرب الحجاج غير النظاميين للحد منهم، وطلب أحد الأعضاء إيجاد برنامج توعوي للالتزام بالحج لمرة واحدة ومنح الفرصة لحجاج آخرين لم يتسن لهم أداء الفريضة.
وفي سياق متصل انتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن تقرير الأداء السنوي لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للعام المالي 1434/1435هـ، مشددا على أهمية اعتماد المبالغ اللازمة لتنفيذ البرامج الدعوية لمحاربة الغلو والتطرف والإرهاب بجميع الوسائل الحديثة وتفعيل إستراتيجية المملكة للعمل الإسلامي في الخارج ، كما أوصى باعتماد وظائف أئمة ومؤذنين وخدم مساجد حسب الاحتياج الوارد في تقرير الوزارة وفقًا للتعداد العام للسكان والمساكن الصادر من مصلحة الإحصاءات العامة بوزارة الاقتصاد والتخطيط لعام 1431هـ.
وبعد طرح التقرير للمناقشة استمع المجلس لمختلف الآراء ووجهات النظر تجاه التقرير، حيث لاحظ أحد الأعضاء عدم وجود خطط لإدارة المساجد والإشراف عليها نظرًا لأهميتها لتحصين المجتمع ضد الأفكار المتطرفة، متسائلًا عن أسباب تأخر الوزارة في بعض مشروعاتها وتعثر بعضها وتراجع نسبة الإنجاز فيها، وطالب بأهمية مراجعة الهيكل التنظيمي للوزارة نظرًا لتعدد الإدارات وتشعبها بما يحقق سرعة تواصل الوزارة مع إداراتها وفروعها في المناطق.
وقال عضو آخر “إنه لا يوجد مسوغ لعدم شغل وظائف الأئمة والمؤذنين وخدم المساجد، الأمر الذي تسبب في تسلم غير المؤهلين للمساجد”.
التعليقات