رمضان في سوريا .. مساجد دُمرت وجوامع الصحابة بلا مآذن

يمضي شهر رمضان بسوريا للعام الثالث على التوالي بشكل مختلف عن الدول العربية والإسلامية ، حيث يقضي سكان حلب ودير الزور والعديد من المدن الشهر الكريم تحت القصف المدفعي والجوي لقوات النظام السورية لوسط المدينة ، فيما تعرّض قسم كبير من مساجد المدينة إلى أضرار جسمية، كما لا تقام الصلوات فيها، بسبب الهجمات التي تنفذها طائرات ودبابات الجيش ضد الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في حلب.
منذ بداية الثورة في سوريا وقوات الأسد تقوم بتدمير ممنهج للمساجد ، ووفقا لمصادر محلية فإن القوات النظامية قد قمات بتدمير بعض المساجد الواقعة على خطوط الجبهات التي تشهد قتالاً، فيما ينظر سكان حلب باستياء وغضب لاستهداف قوات النظام لمآذن الجوامع بحجة إمكانيه تمركز قناصين فيها.
ومثالاً على ذلك استهدافها جامع العادلية الواقع في البلدة القديمة التاريخية في حلب، والذي بني في العهد العثماني، إذ تدمرت مئذنته بشكل كامل فيما بات البناء الرئيسي للمسجد غير صالح لأداء الصلاة فيه، ما أحزن سكان المنطقة لعدم قدرتهم على سماع صوت الآذان مجدداً من المسجد.
يذكر أن قرابة 2000 جامع دُمّرت بالكامل أو تعرضت للضرر منذ بدء الأحداث في سوريا في 15 مارس 2011، إذ بات المسجد الأموي في حلب وهو أحد أكبر وأقدم الجوامع في التاريخ الإسلامي، والمعروف باسم مسجد "سيدنا زكريا"، غير مؤهل لأداء الصلاة فيه بسبب الدمار الذي أصاب أجزاء كبيره منه.
كما تضرر جامع "المهمندار" الذي يعود إلى الفترة المملوكية في مدينة حلب بسبب القذائف المدفعية للنظام ، فيما تحول مسجد "سيدنا عمر" المعروف باسم "المسجد العمري" الذي بني أيام الصحابي "عمر بن الخطاب" بقرية "بصرى الشام" في محافظة "درعا" جنوب سوريا إلى أنقاض جراء غارات الطائرات التي استهدفته.
أمّا مسجد "خالد بن الوليد" الواقع في حي الخالدية بمدينة حمص وسط سوريا والذي يحوي بين جنباته ضريح الصحابي خالد بن الوليد المعروف بسيف الله المسلول، تعرضت قبته ومئذنته إلى أضرار كبيرة في 10يوليو2013، فيما تدمر ضريحه بشكل كامل جراء استهدافه بقذائف الهاون والصواريخ.
التعليقات