خطيب المسجد الحرام: لا هم يعلو فوق قضية التربية لأنها مشروع أمة

 قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن التربية مشروع أمة ومشروع دولة فإنها تبني الإنسان والوطن وتنمي القدرات وتطور الملكات.

وأوضح «بن حميد» خلال خطبة الجمعة من المسجد الحرام بمكة المكرمةً ، أنه لا هم يعلو فوق هم التربية ، مشيرًا إلى أن التربية ليست مشروع أسرة أو مدرسة، بل مشروع أمة ومشروع دولة فإنها تبني الإنسان والوطن وتنمي القدرات وتطور الملكات.
وأضاف أن الزراعة تنتج الغذاء والصناعة تصنع الأدوات، والتجارة تجلب الموارد أما التربية فتبني الإنسان والوطن وتصنع ذلك كله، مشيرًا إلى أن التربية علم يتعلم، وعمل يكتسب وإلتزام يتطبق.
وجدير بالذكر ، أن خطبة الجمعة السابقة، من المسجد الحرام قد تناولت الأخلاق، مؤكدة أن دينُ الإسلامِ هو دينُ الأخلاقِ النبيلة، والآدابِ الجميلة، فهو دينٌ يُقرِّر ثباتَ الأخلاقَ الكريمةِ ويُوجِبُها، ويُنشئ بَنِيهِ عليها إنها أصلٌ أصيلٌ في الاعتقاد الحقّ، قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية رحمه الله في بيانِ منهجِ السلَفِ: «ويدعُون إلى مكارمِ الأخلاقِ ومَحَاسنِ الأعمالِ، ويعتقِدون معنى قولِهِ صلى الله عليه وسلم: «أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا».
وأضافت أنه مما يُنبئُ عن منزلتها ومكانتها, أن النبيَّ حلى الله عليه وسلم حَصَرَ بِعثتَه في تتميمِ مَكارمِ الأخلاق فقال: «إنما بُعثت لأتمِّمَ صالحَ الأخلاق» أخرجه الإمامُ أحمدُ وصحَّحه الحاكم، وكان عليه الصلاةُ والسلامُ بالمحلِّ الأرفَعِ من جَمالِ الخُلُقِ وحُسنه، وسُئلتْ عائشةُ رضي الله عنها عن خُلُقه فقالت: «كان خُلُقُه القرآن» أخرجه الإمامُ أحمدُ في مسنده.
وأشار إلى أن خيرُ ما يُنفى به الحسد: أن يعلمَ المرءُ أن حكمةَ الله تعالى اقتضتْ جَعْلَ هذا الفضلِ في هذا الإنسان، فلا يَعترضُ ولا يَكرهُ ما اقتضتهُ الحكمةُ الإلهيةُ لئلا يَقعَ في المأثم وأما الغُلُو في حُب الذات فدواؤهُ التهذيبُ لتكونَ عاطفةً معتدلة، تجلِبُ له الخير، وتأبى له أن ينالَ غيرَه بمكروه.
وكانت قد أوصت الآباء والأمهات في بداية العام الدراسي الجديد ، بمساعدة ودعم المعلمين والمعلمات لتربية النشء، والاهتمام بالعلم، فما أحوجنا ونحن في بداية عامنا الدراسي الجديد أن ننبه أبناءنا الطلاب وبناتنا الطالبات إلى آداب العلم وأول تلكم الآداب تقوى الله عز وجل والإخلاص له والتحلي بالصبر وتحمل المشاق وسعة الصدر، والتواضع والحذر من الكبر والغرور، والتأدب مع المعلم والمعلمة بحسن الإنصات والإصغاء بلباقة في النقاش ولين الجانب.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.