أمر الخطيب المأمومين بالصلاة على النبي
الحمد لله.هذا غير مشروع ، لأن الحاضرين لسماع الخطبة إذا صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم فإنهم يصلون عليه سراً ، ولا يجهرون بذلك .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : بعض الأئمة في خطبة الجمعة وأثناء الخطبة يقول: سمعونا الصلاة على النبي بين الفينة والأخرى ، وأكثر من خمس أو ست مرات في الخطبة الواحدة ، ويقول ذلك باللهجة العامية، فهل هذا جائز؟
فأجاب :
"هذا غير مشروع ، هذا ليس بمشروع ، لا يقول سمعونا ، بل الواجب عليهم الإنصات في الخطبة ، الواجب على الجماعة الإنصات للخطيب حتى يستفيدوا من خطبته ، وإذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين نفسه عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم ، هذا سنة ، لا يرفع صوته، بينه وبينه نفسه حتى لا يشوش على غيره" انتهى .
ونقل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال :
"ورفع الصوت قدام الخطيب مكروه أو محرم اتفاقاً ، ولا يرفع المؤذن ولا غيره صوته بصلاة ولا غيرها" انتهى .
ثم علق على ذلك قائلا : "ويلاحظ أن هذا الذي نبه عليه الشيخ لا يزال موجوداً في بعض الأمصار ؛ من رفع الصوت بالصلاة على الرسول أو غير ذلك من الأدعية حال الخطبة أو قبلها أو بين الخطبتين ، وربما يأمر بعض الخطباء الحاضرين بذلك ، وهذا جهل وابتداع لا يجوز فعله " انتهى . "الملخص الفقهي" (ص 120 ، 121) .
التعليقات