ما حكم الصلاة خلف إمام لايحسن قراءة الفاتحة؟
ما حكم إمام بلد وليس هو من أهل العدالة وفى البلد رجل آخر يكره الصلاة خلفه فهل تصح صلاته خلفه أم لا؟ واذا لم يصل خلفه وترك الصلاة مع الجماعة هل يأثم بذلك؟ والذى يكره الصلاة خلفه يعتقد أنه لا يصحح الفاتحة وفى البلد من هو أقرأ منه وأفقه.
الإجابة:
الحمد لله أما كونه لا يصحح الفاتحة فهذا بعيد جدا فان عامة الخلق من العامة والخاصة يقرأون الفاتحة قراءة تجزىء بها الصلاة فان اللحن الخفى واللحن الذى لا يحيل المعنى لا يبطل الصلاة وفى الفاتحة قراءات كثيرة قد قرىء بها فلو قرأ عليهم وعليهم عليهم أو قرأ الصراط و الس و الزراط فهذه قراءات مشهورة.
ولو قرأ الحمد لله و الحمد لله أو قرأ رب العالمين أو رب العالمين أو قرأ بالكسر ونحو ذلك لكانت قراءات قد قرىء بها وتصح الصلاة خلف من قرأ بها ولو قرأ رب العالمين بالضم أو قرأ مالك يوم الدين بالفتح لكان هذا لحنا لا يحيل المعنى ولا يبطل الصلاة.
وان كان اماما راتبا وفى البلد من هو أقرأ منه صلى خلفه فان النبى قال لا يؤمن الرجل فى سلطانه وان كان متظاهرا بالفسق وليس هناك من يقيم الجماعة غيره صلى خلفه أيضا ولم يترك الجماعة وان تركها فهو آثم مخالف للكتاب والسنة ولما كان عليه السلف.
التعليقات