قيام رمضان في البيت أم المسجد واستحقاق الفضل
ما هوالأفضل قيام رمضان في البيت أم في المسجد، وهل إذا صليت الصبح جماعة في البيت أكون في ذمة ﷲ أم ذلك يكون فقط في المسجد. جزاكم ﷲ خيرا. الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد تقدم في الفتوى رقم: 13031، أن صلاة التراويح في البيت أفضل إذا كان القصد حث الأهل عليها، وعليه فالأفضل له أن يصليها في البيت جماعة مع أهله خصوصا إذا كان المسجد القريب منه تقام فيه صلاة التراويح أي لم يعطل ، فقد ذكر بعض أهل العلم أن الانفراد بصلاة التروايح أفضل إذا لم يعطل المسجد بأن كان في المسجد جماعة يصلون صلاة التراويح غير الشخص الذي يصلي في بيته، فإن توقفت صلاة التراويح عليه فالأفضل له صلاتها في المسجد، وكنا قد ذكرنا اتفاق العلماء على جواز الجماعة في النفل ولو كان ذلك في البيت مع أهله أنه لا يجوز للقادر التخلف عن المسجد بقصد الصلاة مع أهله جماعة في الفرض، لكن لو فاتته الصلاة في المسجد يوما أو كان له عذر من مرض أو غيره فهنا يصلي جماعة مع أهل البيت. ومن صلى الصبح فهو في ذمة الله سواء كان في المسجد أو في جماعة أخرى بدليل أن أغلب روايات الحديث الوارد في هذا المعنى لم تذكر الجماعة أصلا في المسجد ولا في غيره، ونص رواية مسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله في ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. وهكذا رواية الترمذي وابن ماجه وبعض شراح الحديث يذكرون في جماعة أي من صلى الصبح في جماعة إلخ. وهذا لا يعني التقليل من شأن الصلاة في المسجد ولذلك راجع الفتوى المرجع مركز الفتوىوالله أعلم.
التعليقات