الاستعداد لبناء أكبر مساجد العالم.. رغم مخاطر انهياره
تعتزم الجزائر بناء أحد أكبر الجوامع في العالم، على الرغم من تحذير خبراء من انهياره نتيجة الزلازل، حيث تقع الجزائر على مفترق لوحين أرضيين كبيرين، وكثيرًا ما تُصاب بالزلازل، خاصة على طول ساحر البحر الأبيض المتوسط.
وانتقد خبير الزلازل عبد الكريم شلغوم، الدراسات الزلزالية التي أجرتها شركة ألمانية وقللت من احتمالية وقوع زلزال يؤدي إلى انهيار المسجد، لكن السلطات الجزائرية رفضت هذه الانتقادات، مؤكدة أنه تم وضع آلية قادرة على امتصاص حركة الأرض، وتقليل أثر زلزال قوته 9 درجات إلى 3.5 درجات فقط. وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويقترب مسجد الجزائر بمئذنته البالغ ارتفاعها 265 مترًا، أي الأعلى في العالم وفق السلطات المشرفة على بنائه، من قمة تلة بوزريعة على ارتفاع 365 مترًا. ولا يوجد في الموقع الفسيح للبناء الممتد على مساحة أربعين هكتارًا على الطريق السريع بين الجزائر والمطار، سوى رافعات تعمل على مدار الساعة لاستكمال المسجد بهدف تدشينه مطلع 2017، رغم تشكيك عدد من الخبراء.
وصمم المسجد لاستقبال 120 ألف مصل في قاعة تبلغ مساحتها 20 ألف متر مربع، لتكون حسب المصممين ثالث أكبر مصلى في العالم بعد الحرم المكي والمسجد النبوي، كما يضم مجمعًا فيه مكتبة بها نحو مليون كتاب وقاعة للمؤتمرات، وبيتًا للقرآن، ومتحفًا للفن والتاريخ الإسلامي، ومركزًا للأبحاث عن تاريخ الجزائر.
ويقع هذا المجمع الواسع بين متنزه الصابلات الوجهة السياحية المهمة والأحياء الشعبية التي خرج منها عدد كبير من الشبان التحقوا بالجماعات الإسلامية المسلحة في الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي.
من جهةٍ أخرى، سيزود المسجد بألواح للطاقة الشمسية ونظام لجمع مياه الأمطار يستخدم للخدمات الصحية وري الحدائق.
وكان بناء المسجد بدأ في مايو 2012 وعهد به إلى شركة صينية، على أن يسلم في بداية 2017
التعليقات