حكم الدخول مع الإمام في صلاة التراويح بنيّة العشاء
الأخ ع. ع. ع من المدينة المنورة يقول في سؤاله: نلاحظ في بعض المساجد أن الذين يأتون بعد انتهاء صلاة العشاء وبداية التراويح يقيمون صلاةً ثانية وهم بهذا يشوشون على من يصلي التراويح فهل الأفضل في حقهم إقامة الصلاة جماعةً أم الدخول مع الإمام في صلاة التراويح بنيّة العشاء، وهل يختلف الحكم فيما إذا كان الداخل فرداً أم مجموعة؟ أفتونا أمد الله في عمركم على طاعته[1].
إذا كان الداخل اثنين فأكثر، فالأفضل لهم إقامة الصلاة وحدهم أعني صلاة العشاء، ثم يدخلون مع الناس في التراويح. وإن دخلوا مع الإمام بنيّة العشاء فإذا سلم الإمام قام كل واحدٍ فكمّل لنفسه فلا بأس. لأنه ثبت عن معاذ رضي الله عنه: أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العشاء فريضته، ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، فهي له نفل ولهم فرض. أما إذا كان الداخل واحداً فالأفضل له أن يدخل مع الإمام بنيّة العشاء حتى يحصل له فضل الجماعة فإذا سلم الإمام من الركعتين، قام فأكمل لنفسه صلاة العشاء.. وفق الله الجميع للفقه في الدين.
[1] سؤال من المجلة العربية أجاب عنه سماحته 22/9/1415هـ.
موقع الشيخ ابن باز
التعليقات