تركيا تبدأ بإعادة إعمار مساجد غزة التي دمرها الاحتلال
أعلن رئيس الشئون الدينية التركية البروفيسور الدكتور محمد قورماز عن الاستعداد للشروع الفوري في إعادة إعمار المساجد المدمرة في قطاع غزة, مشيرًا إلى استعداد رئاسته تقديم نماذج وأشكال معمارية اسلامية, منوهًا إلى أنه سيتم البدء في تنفيذ المشاريع في غزة دون أن تأخذ وقتًا طويلاً.
جاء ذلك خلال رئاسة معاليه لوفد تركي وصل قطاع غزة عبر معبر "إيرز/ بيت حانون" شمال القطاع، بمشاركة السفير التركي لدى فلسطين مصطفى سارنتش, وكان في استقبال الوفد وكيل وزارة الأوقاف حسن الصيفي ونواب من التشريعي وشخصيات اعتبارية ومدراء عامون ومدراء الأوقاف.
وأوضح قورماز أن المسجدين المدمرين الذي شاهدهما خلال زيارته لغزة شاهدنا صورهما في السابق, مشيرًا إلى أن لدى رئاسته مشاريع وخطط في هذا السياق وستبدأ الإعمار في أقصى سرعة ممكنة, داعيًا الأتراك الذين يعملون في الساحة بغزة ومؤسسات المجتمع المدني ليتعاونوا مع الأوقاف التركية من أجل إعادة بناء المساجد بأجمل وأبهى ما كانت عليه.
وكما وطالب قورماز أثناء بناء هذه المساجد أن يتم الأخذ بعين الاعتبار بناء مرافق عدة لتقديم الخدمات للجميع بحيث تصبح مجمعات تعليمية وتربوية وليست فقط أماكن للعبادة, مقدمًا في الوقت ذاته شكره وتقديره للجميع على حسن الحفاوة والاستقبال.
وقال :" تركيا مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار المساجد المدمرة في قطاع غزة، وتقديم نماذج وأشكال معمارية إسلامية للمساجد الجديدة".
ودعا غورماز المؤسسات التركية العاملة في غزة، للتعاون مع وزارة الأوقاف التركية من أجل إعادة بناء المساجد "بأجمل وأبهي مما كانت عليه".
وقال قورماز :"محظوظ أن أكون اليوم مع الوجوه النيرة والباسمة مع أهل غزة وراجعت ضميري وقلبي فقالا لي استحيي من الله لأننا ما قمنا بواجبنا تجاه أهلنا وإخواننا في غزة", مشيرًا إلى أن الحديث عن زيارة غزة كان قبل 3 سنوات.
وأكد رئيس الشئون الدينية التركية أن العدو لا يستطيع أن يدخل في أمة بدون تفرقة, والتفرقة تستطيع أن تفعل في الأمة ما لا تستطيع أن تفعله المدافع, وأضاف :" إذا كانت القلوب والضمائر والوجدان متفقة لن يستطيع أحد اطفائها".
وذكر :"كما أشكر المولى عز وجل أن أنعم عليّ بأن أخطب يوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وزيارة المسجد الإبراهيمي في الخليل برفقة معالي وزير الأوقاف يوسف ادعيس"، وتابع: "عاهدت نفسي أنني لو وقفت هذا الموقف في الأقصى أن لا أقول إلا كلمة الحق", لافتًا إلى أن خطبته الثانية حملت تحيات أهل تركيا الذين حرموا زيارة الأقصى.
وأضاف: "عندما نقول كلمة العزة كمصطلح لا يخطر على بالنا إلا غزة, فلاشك أن كلمة العزة وصفها الله لعباده المؤمنين الصالحين".
وتفقد غورماز عدة مؤسسات في قطاع غزة، وشارك في حفل نُظم بمناسبة اليوم العالمي للتمريض في الجامعة الإسلامية.
وقال في كلمة ألقاها في الحفل:" إن أهالي قطاع غزة المحاصرين إسرائيليا منذ العام 2007، "الحصار ليس حصار المدن، والجامعات، إنه حصار القلوب والعقول، وغزة وأهلها ينعمون بحرية لا يعيشها الآخرون، إن عقولهم وقلوبهم محررة، رغم كل الظروف الصعبة يبدعون في شتى المجالات".
هذا وقد التقى "غورماز"، بإسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خلال زيارته لقطاع غزة.
ورحب هنية بـ"غورماز"، مشيدا بالدعم الذي تقدمه تركيا، للشعب الفلسطيني، وقال خلال استقباله الوفد:" ما تقدم تركيا وشعبها يدل على الرباط الوثيق والمقدس الذي يجمع تركيا بفلسطين، وشعبنا بشكل عام وأهل قطاع غزة بشكل خاص يقدرون موقف تركيا الداعم لهم على كافة المستويات". وأضاف:" تركيا لم تبخل بالدم والمال لرفع الحصار عن قطاع غزة".
وتقول وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن "إسرائيل" دمرت خلال حربها على قطاع غزة 64 مسجدا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 150 مسجدا بشكل جزئي.
ومن المقرر أن يتفقد المسؤول التركي، عددا من المشاريع التي تمولها تركيا في غزة.
كما سيفتتح مركز "نجم الدين أربكان"، في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، والذي سيقدم خدمات إغاثية وثقافية للسكان
التعليقات