آداب المساجد.. للشيخ "محمد صالح المنجد"

 

آداب المشي للصلاة

تناول الشيخ والداعية والفقيه الإسلامي محمد صالح المنجد موضوع آداب المسجد في خطب صوتية كثيرة اختص بواحدة مننا ما اعتبره الأهم من بين تلك الآداب وهي كيفية الذهاب للمسجد .

فالمساجد بيوت الله، التي يسبح له فيها بالغدو والآصال، لهذا كان لابد من صيانتها والمحافظة على نظافتها، والتأدب بآدابها، والاستنان بسننها.

وقال الشيخ المنجد إن من آداب حضور المسجد: أن يذهب إليه ماشياً، وأبعد الناس منزلاً أعظمهم أجراً.

وبين الشيخ خلال خطبته كيف أن السنة في السير للمسجد تقول بمقاربة الخطى، وعدم المباعدة بين الخطوات، لتكثر حسنات الماشي، مستشهدا بقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط) رواه مسلم .

وقال: صلى الله عليه وسلم (إن أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى)، واعتبر المنجد أن في هذه الأحاديث دليل على فضل المنزل البعيد عن المسجد لحصول كثرة الخطى، وكثرتها تكون ببعد الدار، وتكون بكثرة التردد إلى المسجد.

وفي موضع آخر بخطبته المسجلة استشهد الشيخ المنجد بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام الذي نقله أبي بن كعب رضي الله عنه حين قال: (كان رجل لا أعلم رجلاً أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه الصلاة، فقيل له: أو قلت له: لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء، قال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله) رواه مسلم .

ويستخلص شيخنا الجليل من الحديث السابق أن الأجر ليس بالمجيء إلى المسجد فقط، بل حتى تعود إلى البيت أيضاً، فبالأولى تمحو خطيئة، والأخرى ترفع حسنة، كما جاء في صحيح مسلم في المشي إلى بيتٍ من بيوت الله، لصلاة الفريضة من فرائض الله (بشر المشاءين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة).

ويقول المنجد: " الإتيان إلى المسجد فيه فوائد صحية، ولا بد أن يحتسب الإنسان الأجر قبل الفوائد الصحية، ولكن يظهر أثر هذا على من كان يمشي، فهذا شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، يمشي يومياً كما أخبرني الشيخ عبد الله بن جبرين عنه، يقول: يمشي يومياً ثمانية كيلو متر يعني من بيته إلى المسجد، قال الشيخ عبد الله بن جبرين: ولذلك صحته جيدة، فعدونا مرة معه في المسعى بين العلمين الأخضرين، فسبقنا جميعاً وهو في السبعين من عمره! أي: يتضح فيه بجلاء قضية أثر المشي إلى المسجد.

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.