حدث في مثل هذا الأسبوع ( 24 – 30 من ذي الحجة )

 

 


غزوة ذات السويق آخر ذي الحجة سنة 2 هـ :

لما كانت غزوة بدر ونصر الله فيها جنده وأعلى راية حزبه ، وأسر المسلمون من المشركين 70 ، وقتلوا مثلهم ، آلى أبو سفيان على نفسه ألا يمس النساء ولا يغتسل حتى يغزو المدينة .

وخرج أبو سفيان في مائتي راكب واقترب من حدود المدينة لكنه لم يجرؤ على دخولها فذهب إلى سلام بن مشكم اليهودي في أطراف المدينة يستطلع منه الأخبار ، وأغار أبو سفيان ومن معه على ضواحي المدينة فقتلوا رجلاً من الأنصار وحليفـًا له وأحرقوا بعض النخيل

ولما وصل الخبر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم سارع بمطاردة أبي سفيان ومن معه لكنهم فروا وبالغوا في السرعة وتخـففوا مـن زادهـم ومتاعهم وتركوا السويق الذي كان معهم فسميت بغزوة ذات السويق .

 

مقتل الفاروق عمر رضي الله عنه في 25 ذي الحجة سنة 23 هـ:

و سيدنا عمر هو عمر بن الخطاب من بني عدي ، الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين ، وأحد العشرة المبشرين ولد في السنة الثانية والأربعين قبل الهجرة ، فكان عمره يوم أن بعث الرسول 29 عامـًا واستمر في الجاهلية 6 أعوام ، فعاش في الجاهلية 35 عامـًا لم يكن له فيها مكانة سوى ما كان يسمى بسفارة قريش ، وكانت هذه مكانة صورية لأنه لم تكن بين قريش وقبائل العرب حروب فكانت السفارة في الحروب فقط ، ولما جاء الإسلام صنع من عمر شخصية جديدة صاغها كما يريد الله .

 

ولي عمر الخلافة بعد الصديق فاتسعت الدولة الإسلامية اتساعاً كبيراً على يديه ، وملأ الأرض عدلا في خلافته التي كانت قرابة عشر سنين، وكان مقتله رضي الله عنه في 25 ذي الحجة سنة 23 هـ على يد أبي لؤلؤة المجوسي لعنه الله ، فقد تسلل أبو لؤلؤة في يوم 23 ذي الحجة وعمر يصلي بالمسلمين صلاة الفجر فطعنه بخنجر مسموم فبقي متأثراً بجراحه يومين حتى أسلم روحه لبارئها ، وبقتل عمر رضي الله عنه انكسر باب الفتنة وانهدم حصن من حصون الإسلام .

 

بيعة عثمان بن عفان رضي الله عنه آخر ذي الحجة سنة 23 هـ :

لما دفن عمر رضي الله عه بعد أن صلى عليه صهيب تجمع أهل الشورى في بيت المسور بن مخرمة رضي الله عنه وكانوا خمسة وهم : عثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، والزبير بن العوام ، ومعهم عبد الله بن عمر ، وكان أبو طلحة الأنصاري يحرسهم ، وتداول القوم الحديث وكل منهم يخشى الفرقة على الأمة فقال عبد الرحمن : أيكم يخرج منها نفسه ويتقلدها على أن يوليها أفضلكم ؟ فسكتوا فقال : أنا أنخلع منها ، فرضوا به أن يولى أفضلهم وقال عثمان : أنا أول من رضيت فقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول (أمين في الأرض أمين في السماء) أي عبد الرحمن ابن عوف ، ثم كلم كل واحد منهم على حدة فاختار علي وسعد عثمان ، واختار عثمان والزبير عليـًا ، فحصر الأمر في عثمان وعلي ، وأخذ عبد الرحمن يدور بين أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستشيرهم في عثمان وعلي فاختار أكثرهم عثمان ، وفي أخر ذي الحجة صلى عبد الرحمن الفجر ثم اجتمع بأصحاب الشورى وبمن حضر من المهاجرين والأنصار ثم أخذ البيعة لعثمان فلما أتى طلحة وكان أحد رجال الشورى فبايع عثمان كما بايعه الجميع خليفة للمسلمين .

 

وفاة الإمام أبي زرعة الرازي آخر يوم من ذي الحجة سنة 264 هـ :

هو الإمام سيد الحفاظ عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ محدث الري .

ولد سنة 210هـ ، بدأ طلب العلم وهو حدث فارتحل من الري وهو ابن ثلاث عشرة سنة وأقام بالكوفة عشرة أشهر ثم رجع إلى الري ثم خرج في رحلته الثانية وغاب عن وطنه أربع عشرة سنة وجلس للتحديث وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة وارتحل إلى الحجاز والشام ومصر والعراق والجزيرة وخراسان ليتعلم على عدد من علماء الحديث، ومن شيوخه أحمد بن يونس اليربوعي والحسن بن بشر.

 

حفظه

عن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول ما جاوز الجسر أحفظ من أبي زرعة

وقال الحاكم سمعت الفقيه أبا حامد أحمد بن محمد سمعت أبا العباس الثقفي يقول لما انصرف قتيبة بن سعيد إلى الري سألوه أن يحدثهم فامتنع فقال: أحدثكم بعد أن حضر مجلسي أحمد وابن معين وابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة قالوا له فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا قم يا أبا زرعة قال فقام فسرد كل ما حدث به قتيبة ، فحدثهم قتيبة .

وقال إسحاق بن راهويه: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي فليس له أصل

 

حسن الخاتمة

وقال محمد بن مسلم حضرت أنا وأبو حاتم عند أبي زرعة والثلاثة رازيون فوجدناه في النزع فقلت لأبي حاتم إني لأستحي من أبي زرعة أن ألقنه الشهادة ولكن تعال حتى نتذاكر الحديث لعله إذا سمعه يقول فبدأت فقلت حدثني محمد بن بشار أنبأنا أبو عاصم النبيل أنا عبد الحميد بن جعفر فأرتج على الحديث كأني ما سمعته ولا قرأته فبدأ أبو حاتم فقال حدثنا محمد بن بشار أنا أبو عاصم النبيل أنا عبد الحميد بن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله من كان آخر كلامه لا إله إلا الله فخرجت روحه مع نطقه لحرف الهاء قبل أن يقول دخل الجنة

قال أبو الحسين بن المنادي وأبو سعيد بن يونس توفي أبو زرعة الرازي في آخر يوم من سنة أربع وستين ومائتين

 

وفاة المبرد النحوي 28 من ذي الحجة 286 هـ

هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبو العباس الأزدي، المعروف بالمبرد النحوي البصري ، إمام العربية ببغداد في زمنه, وأحد الأئمة في الأدب والأخبار.

الملقب بالمبرد ، قيل سمي المبرد لأن صاحب الشرطة طلبه فاختبأ في مزملة باردة فدعي بالمبرد.

كان فصيحا كثير النوادر, فيه ظرف ولباقة.

 

له شعر فيه مثل وحكمة من ذلك قوله :

وكل لذاذة ستمل إلا محادثة الرجال ذوي العقول

و قد كنا نعدهم قليلاً فقد صاروا أقـــل من القليل

 

وقوله:

وكــنت إذا الصــديق أراد غيظـي وأشــرقني عــلى حــنق بـريقي

غفــرت ذنوبــه وصفحـت عنـه مخافـــة أن أعيش بــلا صــديق

 

له مؤلفات كثيرة في اللغة والنحو والأدب والقرآن والتاريخ والأخلاق والسلوك وأشهرها كتابه (الكامل) في الأدب واللغة, وله المقتضب في النحو, ومعاني القرآن, والأنواء والأزمنة, وقواعد الشعر, وأدب الجليس, وطبقات النحويين البصريين والكوفيين وأخبارهم.

دعاه المتوكل من البصرة إلى سامراء فكان جليسه وسميره, فلما قتل المتوكل انحدر إلى بغداد وجلس للتدريس والإملاء. توفي في بغداد عن 76 سنة .

 

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.