"الإسلاموفوبيا" .. دعاوى غربية ومكاسب إسلامية

نشر مركز (PEW) للبحوث، دراسة عدتها الكثير من وسائل الإعلام مثيرة للجدل ومفاجئة .

وقالت صحيفة الديلي ميل البريطانية إن عدد المسلمين في العالم تزايد خلال 20 عاماً بنسبة 35% ، وعددهم بلغ 1.6 مليار مسلم عام 2010 ويتوقع أن يتجاوز 2.2 مليار مسلم عام 2030.

وتوقعت الصحيفة أن يشكل عدد المسلمين في العام 2030 نحو 26.4% من إجمالي سكان العالم، فيما توقع المركز أن يزداد عدد المسلمين في بريطانيا من 2.7 مليون، إلى الضعفين عام 2030.

ولفتت الصحيفة إلى أن مجموع المسلمين المهاجرين إلى فرنسا إضافةً إلى معتنقي الإسلام بلغ 5 ملايين ، فيما تزايد عدد المسلمين في النرويج خلال العشرين عام الأخيرة بمعدل 166 % وفي السويد زاد بنسبة 200% .

فزاعة الإرهاب

ورأى التقرير أن أعداد كبيرة من الأوربيين اعتنقوا الإسلام خصوصاً في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والدانمارك، بينهم 13 ألفا اعتنقوا الإسلام خلال 26 عاماً في هولندا الأكثر تطرفا، كما أن الإسلاموفوبيا وتهديدات العنصريين خلّفت نتائج غريبة في ألمانيا .. حيث اعتنق 43 ألف شخص الإسلام في ألمانيا خلال العامين الماضيين، وبالرغم من الاعتداءات والضغوطات، إلا إن أمراً مغايراً ومدهشاً كان يحدث، في مصلحة الدين الإسلامي، وبغض النظر عن الاتهامات الموجهة للمسلمين بالإرهاب، وبالرغم من ربط الدين الإسلامي السمح بالإرهاب، بيد أن ذلك ولد نتائج غير متوقعة.

وقالت الصحيفة إنه في البداية تم وضع الإسلام على الأجندة الأوروبية من قبل مروجي الإشاعات المعادية للإسلام في أوروبا، وبالرغم من محاولات المناوئين للإسلام الحثيثة لنقاش الموضوع على أساس الإرهاب، فإن رسائل الحب والسلام الموجودة بجوهر هذا الدين فتحت قلوب الآلاف من الأوروبيين.

أرقام مفاجئة

ففي هولندا، الدولة التي ينظر إليها على أنها الأكثر تطرفاً في أوروبا، أوردت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء المركزي عام 2011، أن 13 ألف شخص اعتنقوا الإسلام خلال 26 عاماً، كما أشارت الأرقام نفسها إلى بلوغ معدل 500 شخص يعتنقون الإسلام كل عام.

وبفضل هجرة الأيدي العاملة، بغية إعادة إعمار الدمار الكبير الذي أحدثته الحرب العالمية الثانية، فقد قدم أول فوج من المسلمين إلى هولندا عام 1879 من إندونيسيا، وفي الوقت الذي لم يكن يبلغ فيه عدد المسلمين المئات، وصل بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآلاف، نتيجة هجرة الأتراك والمغاربة.

وتشير التقديرات إلى اعتناق ألف ألماني الإسلام سنوياً، مبيناً أنهم يحصلون على معلومات نحو 600 من هؤلاء من المساجد المختلفة، والباقين يتم الحصول على معلومات بخصوصهم من خلال متابعة الصحف.

حظر النقاب والحجاب

ويشهد الإسلام انتشاراً سريعاً في بريطانيا أيضاً، ففي مايو الماضي، كتبت صحيفة “ديلي ميل” أن الدين الإسلامي يتجه لأن يكون دين المستقبل في بريطانيا، وأشارت الصحيفة في ذات الخبر أن نسبة الذين يعرّفون أنفسهم كونهم مسيحيين، في السنوات العشر الأخيرة انخفضت من 71.1% إلى 59.3%، كما أوضحت أن نسبة المسلمين في بريطانيا وويلز ارتفعت إلى 4.8% في الفترة ذاتها.

أما فرنسا التي تعتبر إحدى الدول العلمانية التي لا تمنح المسلمين حرياتهم، ومع القوانين التي استهدفت حظر النقاب والحجاب، فإنها شهدت أعلى مستوى من الضغوطات على المسلمين الناجمة عن الإسلاموفوبيا.

وبالرغم من هذه الضغوط، فإنها لم تحد من سرعة انتشار الإسلام، بل على العكس من ذلك، فإن المسلمين المهاجرين من آسيا وأوروبا يحتلون نسبة كبيرة في فرنسا، بحسب معطيات وزارة الداخلية الفرنسية، إضافةً إلى اعتناق 4 آلاف شخص الإسلام سنوياً.

تعسف ضد المقدسات

وبذلك يبلغ مجموع المسلمين المهاجرين إلى فرنسا، إضافةً إلى معتنقي الإسلام 5 مليون مسلم، بحيث بلغ عدد الذين اعتنقوا الإسلام 70 ألف شخص.

حتى في الدنمارك التي تتعرض المقدسات الإسلامية فيها لأكثر أشكال التعسف، فإنها سجلت أعداداً كبيرة من الذين يعتنقون الإسلام. وبسبب عدم وجود إحصائيات متعلقة بالذين يعتنقون الإسلام في هذه البلد، فإن مركز “PEW” للبحوث، نشر مؤخراً معلومات صادمة، أشار فيها إلى وجود 109 آلاف مسلم في الدنمارك عام 1990، بينما وصل العدد 226 ألف عام 2010. كما شهدت دول أسبانيا، وأوكرانيا، وبولندا ارتفاعاً في أعداد المسلمين المهاجرين، ومعتنقي الإسلام.

الإسلام والعنصرية

حتى الدول الإسكندنافية، أكثر الدول تمتعاً بالديمقراطية، نالها نصيب من الإسلاموفوبيا التي انفجرت عام 2001، حيث تعاظمت في المنطقة التهديدات العنصرية، وفي الوقت الذي تزايدت فيه الاعتداءات ضد المسلمين، إلا أن الفائدة العائدة على الإسلام سجلت تزايداً مدهشاً، فقبل عامين قتل النرويجي “أندريس بهرينغ بريفيك” 77 شخصاً، بينهم الفتاة التركية “غيزام دوغان”، وكانت زيادة طرأت في عدد المسلمين الذين يعيشون في النرويج خلال العشرين عام الأخيرة، بمعدل 166 %، وفي نفس الوقت سجّل عدد الأشخاص الذين دخلوا الإسلام في تلك الفترة زيادة ملحوظة، وبحسب دراسة أعدها مركز (PEW) للبحوث، فان عدد المسلمين الذين يعيشون في السويد أظهر زيادة بنسبة 200% خلال العشرين عام الأخيرة.

 

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.