تأثير صلاةِ الخوفِ في عدد الركعات

لا تأثيرَ لصلاةِ الخوفِ في عددِ الرَّكعاتِ، فالمقيمُ يُتمُّ، والمسافِرُ يَقصُر، ولا تُصلَّى ركعةً،وهذا باتِّفاق المذاهب الفقهيَّة الأربعة:الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة على المشهور، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وهو مذهبُ الظاهريَّة، ومذهبُ أكثرِ العلماءِ.

الأدلَّة:

أولًا: من الكِتاب

قولُ الله تعالى: }وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا{ [النساء: 101].

وَجْهُ الدَّلالَةِ:

أنَّ الآية اقتضت قصرًا يتناول قصرَ الأركان بالتخفيف، وقصرَ العدد بنقصان ركعتينِ، وقيِّد ذلك بأمرين: الضَّرْب في الأرْض، والخوف، فإذا وُجد الأمران، أُبيح القصرانِ، فيُصلُّون صلاةَ الخوف مقصورةً عددُها وأركانُها، وإن انتَفَى الأمران، فكانوا آمنين مقيمين، انتَفى القصران، فيُصلُّون صلاةً تامَّةً كاملةً، وإنْ وُجِد أحدُ السَّببين، ترتَّب عليه قصرُه وحْدَه، فإذا وُجِد الخوف والإقامة، قُصِرت الأركانُ، واستُوفي العددُ، وإنْ وُجِد السفرُ والأمن، قُصِرَ العددُ واستُوفي الأركان.

ثانيًا: الأحاديثُ المشهورة عن جماعاتٍ من الصَّحابة رَضِيَ اللهُ عنهم أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى هو وأصحابُه في الخوفِ ركعتينِ؛ لأنَّها كانتْ كلُّها في السَّفر.

 

ثالثًا: أنَّ الصَّحابة الذين رَوَوْا صَلاةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الخوفِ أكثرُهم لم يَنقصوا عن رَكعتينِ.

 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.