شعر فيه غلو وإطراء للنبي

 س : قرأت في ( مجلة الأزهر ) ، الجزء الرابع ، السنة التاسعة والستين ، ربيع الآخر 1417هـ ، في صفحة ( 540 ) قصيدة اسمها قلعة الأشواق من وحي المولد النبوي الشريف ، شعر إبراهيم عيسى ، فوقفت عند بعض أبياتها أشك فيها، هل يصح أن تقال أم لا؟ لأن فيها استغاثة بغير الله، وهذه هي الأبيات :

سيدي . . يا خير خلق الله . . والنور السني
أدرك الحق فقد أوشك أن يمحوه غبي
يا نبي . . كل خير أنت فيه كل شي
يا حبيبي جد بفضل هو للظمآن ري
قلق الأشواق في صدري دعاء ودوي
فاجتبيني . . واحتويني . . فأنا قلب نجي
حن قلبي لحبيبي . . وارتوى من عبرتي
إن أنل قربك أهتف : أي قرب نلت أي
فأرجو من سيادتكم إيضاح الصحيح والخطأ فيها ، وجزاكم الله خيرا على ما تفعلونه لمساعدة المسلمين على فهم دينهم الصحيح .
ج : هذا الشعر المذكور في السؤال فيه دعاء واستغاثة بالرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد موته فيما لا يقدر عليه إلا الله ، وهذا شرك في العبادة ينافي التوحيد ، كقوله : ( أدرك الحق فقد أوشك أن يمحوه غبي ) ، ( يا حبيبي جد بفضل ) ، و( اجتبيني واحتويني ) . فاعتقاد ذلك كفر مخرج من الملة والعياذ بالله ، يجب التوبة النصوح منه وصرف العبادة من دعاء واستغاثة ونحو ذلك من أنواع العبادة لله وحده ، والاعتقاد بأن الرازق المتفضل النافع الضار وحده سبحانه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.