مشروعات التوسعة الثالثة تجعل المسجد الحرام يتسع لأكثر من 000. 700 . 1 مصل

 لايشك اثنان في اهتمام ملوك المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين اقصى الاهتمام و قد شهد بذلك لهم القاصي والداني.

واليوم يتجلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،حفظه الله، بالحرمين الشريفين وخدمة الإسلام والمسلمين في خطاباته ولقاءاته وأفعاله.

الملك عبد العزيز رحمه الله وتوسعة المسجد الحرام :
أولى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله منذ تشرفه بالولاية على الحرمين الشريفين عناية بالغة ، فلم يمض وقت يسير على توليه الحكم ودخوله مكة المكرمة عام 1343هـ حتى أعلن البدء في ترميمات الحرمين الشريفين وبذل كل غال ونفيس في سبيلهما . فكان من أبرز ما أمر بعمله في المسجد الحرام :

أنه في سنة 1344هـ أمر بترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملاً ، وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه ، وكذلك ترخيم عموم المسجد .
وفي سنة 1345هـ لما كثر عدد الحجاج كثرة هائلة أمر بوضع السرادقات في صحن المسجد ؛ لتقي المصلين حر الشمس .
وفي سنة 1346هـ أمر بإصلاح آخر للمسجد الحرام ، شمل الترميم والطلاء ، كما أصلح مظلة إبراهيم ، وقبة زمزم ، وشاذروان الكعبة المعظمة ، وأنفق على ذلك ما يربو على ألفي جنيه ذهبًا .

وفي نفس السنة أمر بعمل مظلات قوية ثابتة على حاشية صحن المطاف ، ليستظل تحتها المصلون ، فعملت من الخشب الجاوي وكسي بالقماش الثخين الأبيض . ثم عملت بعد ذلك مظلات ثابتة في أطراف الصحن مثبتة بالأروقة ، تنشر وتلف عند الحاجة ، وبقيت سنوات عديدة ، يجري تجديدها باستمرار .

وفي نفس السنة أمر بتأسيس أول مصنع لكسوة الكعبة المشرفة .
وخلال سنة 1345هـ و1346هـ أمر بتبليط المسعى بالحجر الصوان المربع وأن يبنى بالنورة ، وكان ذلك أول مرة في التاريخ يرصف فيها هذا الطريق منذ فرض الله تعالى الحج على المسلمين ؛ مما كان سببًا في راحة الساعين من الغبار والأتربة ، كما أمر بإزالة نواتئ الدكاكين التي ضيقت المسعى ، فصار المسعى في غاية الاستقامة وحسن المنظر .

كما أمر بعمل سبيلين لماء زمزم مع تجديد السبيل القديم .
وفي سنة 1354هـ أمر بإصلاح الحجر المفروش على مدار المطاف ، وإصلاح أرض الأروقة، وترميم وترخيم عموم المسجد، وتجديد الألوان، وإزالة كل ما به تلف ، كما تم إزالة الحصباء القديمة واستبدالها بأخرى جديدة .

وفي سنة 1366هـ أمر بتجديد سقف المسعى بطريقة فنية محكمة ، وكانت مظلة السقف ممتدة بطول المسعى من الصفا إلى المروة ما عدا ثمانية أمتار مقابل باب علي رضي الله عنه ، فإنها لم تسقف لأن تركها بغير سقف أجمل وأحسن ، ويبلغ عرض السقف كله عشرين مترًا ونصف المتر ، وقد كتب على هذه المظلة بخط جميل وبحروف بارزة من النحاس السميك مثبت في لوح من الصاج المتين طوله أربعة أمتار وعرضه متر واحد وأربعون سنتيمترًا في أربعة أسطر ما يأتي :

« أنشئت هذه المظلة في عهد حضرة صاحب الجلالة محيي مجد العرب والمسلمين ، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ، ملك المملكة العربية السعودية ، وقد تم إنشاؤها في سنة ألف وثلاثمائة وست وستين من الهجرة أثابه الله وأدام توفيقه » .

كما أمر بعمل باب جديد للكعبة مغطى بصفائح من الفضة الخالصة ، محلاة بآيات قرآنية ، نقشت بأحرف من الذهب الخالص ، وأمر بإصلاح عضادتي باب الكعبة بالفضة الخالصة الموشاة بالذهب .

وفي سنة 1370هـ أمر رحمه الله بترخيم الواجهات المطلة على المسجد الحرام ورحباته ترخيمًا كاملاً
خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – رعاه الله – قد دشن خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في مكة المكرمة تشمل مبنى التوسعة والساحات والأنفاق ومبنى الخدمات والطريق الدائري الأول، وتفضل خادم الحرمين الشريفين بضغط زر تدشين مشروع مبنى توسعة المسجد الحرام المكون من ثلاثة أدوار على مسطح بناء يبلغ 000 ر 320 متر مربع يستوعب 000 ر 300 مصل.

كما دشن – أيده الله – ساحات التوسعة التي تبلغ مسطحاتها 000 ر 175 متر مربع وتتسع لحوالي 000 ر 330 مصل ليتسع المسجد الحرام لأكثر من 000. 700 . 1 مصل،

، وأنفاق المشاة التي تضم خمسة أنفاق للمشاة لنقل الحركة من الحرم إلى منطقة الحجون وجرول وخصص أربعة منها لنقل ضيوف بيت الله الحرام فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية.

وهو عمل كبير يؤكد مضي هذه البلاد حفظها الله في دورها الدائم لتوسعة وخدمة الحرمين الشريفين وهي توسعة ذات انعكاسات متعددة على تنمية منطقة مكة المكرمة ككل ولها أثر إيجابي مهم لخدمة زوار المسجد الحرام، ويبدأ الاثر الايجابي من الحرم المكي ولتشمل مجالات عدة على الصعيدين الاقتصادي والخدماتي، ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد الحرام، وتشمل هذه التوسعة والعناصر المرتبطة بها، مليونين ومئتين وتسعة وستين ألف متر مربع..

الجدير بالذكر أن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة الكبرى للمسجد الحرام يشتمل على المكونات الرئيسة، وهي: مبنى التوسعة الرئيس للمسجد الحرام، وتوسعة المسعى الذي افتتح سابقاً، وتوسعة المطاف والساحات الخارجية والجسور والمساطب ومجمع مباني الخدمات المركزية ونفق الخدمات والمباني الأمنية والمستشفى وأنفاق المشاة ومحطات النقل والجسور المؤدية إلى الحرم والطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام، والبنية التحتية التي تشمل محطات الكهرباء وخزانات المياه وتصريف السيول. هذا واشتمل المشروع بلغة الارقام على ستة أدوار للصلاة و(680) سلماً كهربائياً و(24) مصعداً لذوي الاحتياجات الخاصة و(21.000) دورة مياه ومواضئ.

وتضمن المشروع إنشاء 78 بابا أوتوماتيكيا تغلق بالتحكم عن بعد تحيط بالحرم في الدور الأرضي فقط، كما يشتمل مشروع توسعة الحرم على أنظمة صوتية متطورة من خلال تزويد الحرم بأكثر من أربعة آلاف سماعة للصوت هذا عدا عن كاميرات المراقبة المتطورة.
توسعة المسعى
المساحة الكلية للمشروع : 72000 متر مربع
مكونات وخدمات المشروع :

يشتمل المسعى على عدد 3 ادوار وعدد 4 مناسيب للسعى متصلة مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولى للحرم (الأرضي والأول والسطح) .
يرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم الحالى ويتم الوصول إلية عن طريق سلالم متحركة ومصاعد .
إنشاء بدروم جديد أسفل المسعى للخدمات وحركة المصلين والزوار. سهولة الدخول للحرم من الساحة الشرقية بدون المرور مباشرة بالدور الأرضي وذلك عبر سلالم كهربائية وثابتة.

تأمين كباري علوية وعددها (3) بديله للحالية التى سيتم ازالتها. تأمين ممر للجنازات من بدروم المسعى الى الساحة الشرقية وذلك عبر منحدر ذي ميول مناسبة توفر الراحة . إزالة المنارة الحالية وإعادة بناء منارة جديدة بنفس الإرتفاع حوال 95 متر
المواصفات والمميزات الرئيسية :

تتكون واجهات توسعة المسعى الداخلية والخارجية من عناصر معمارية تتكامل مع العناصر المستخدمة للوضع الحالي لمبني الحرم القائم مع بعض التحسينات نتيجة زيادة عدد الادوار والتغير الكتلى والوظيفى للحوائط الخارجية للمبني
الاستشاريون : شركة دار الهندسة للتصميم والإستشارات الفنية (شاعر ومشاركوه).
الشركات المنفذة : مجموعة بن لادن السعودية
 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.