القيادة الإدارية الناجحة ج3

امتلاك القوة والسلطة

امتلاك القوة والسلطة

عندما يقبل الأفراد تولي مسؤولية الإدارة والقيادة يعني ذلك أنهم سوف يمتلكون قوة وسلطة ما، فما هي الممارسات الصحيحة لهذه القوة والسلطة وهي :
* إدارة السلطة:
إن لقب مدير أو قائد لا يعد نجاحاً بحد ذاته، بل لا بد أن توجد علاقات إيجابية مع العاملين كما ذكرنا سابقاً من النقاش والحوار والتغذية المرتجعة من المرؤوسين، بحيث تتاح الفرصة للجميع للتعلم والاستفادة من الآخرين.
كذلك الاستماع والإصغاء وأخذ وجهات النظر هو علامة المدير الواثق بنفسه أما عند حدوث العكس من القهر والتجاهل ورفض وجهات الآخرين فهذه علامة ضعف من المدير، ولكن –للأسف- غالباً ما يساء استخدام السلطة من قبل البعض الذي يحاول تسديد نقصهم من خلال السلطة والقوة.
01السلطة المعينة تعييناً :
يعتمد هذا النوع من السلطة على الناحية النظامية الرسمية، والسلالم الوظيفية وتبقى هذه السلطة مرتبطة بالمنصب تزول بنزول صاحب المنصب .
02 السلطة القائمة على الخبرة:
يعتمد هذا النوع من السلطة على المواهب والمهارات والتجارب والخبرات الذاتية، وتبقى السلطة ملازمة للأفراد بغض النظر عن منصبهم أو دورهم الرسمي.
ومثل هذا النوع من المدراء قد يعين فيجمع بين الخبرة والتعيين على حدٍ سواء .
03 السلطة القائمة على الجاذبية الشخصية:
هذا النوع من السلطة يعتمد على الجاذبية الشخصية للمدراء القياديين، يعتبر هؤلاء الورقة الصعبة، والرابحة في الوقت نفسه للشركات على المدراء ذوي الجاذبية الشخصية ألاّ يكتفوا بالجاذبية الشخصية بل لا بد أن يستمدوا سلطتهم من جوانب عديدة لتعزيز جانب السلطة .
04 السلطة القائمة على المعلومات
هذا النوع من السلطة يعتمد على كثافة المعلومات، فالشركات في الماضي كانت تعتمد على الموظفين القدامى كمصدر للمعلومات، أما اليوم فأصبحت الذاكرة الإلكترونية في عصر الانفجار المعلوماتي، وأن النوع من هذه السلطة يشكل مصدر وقاية للشركات من المشاكل والكوارث.
* تكامل السلطة :
على المدراء والقادة أن ليسعوا إلى الحصول على السلطة من أكثر من مصدر؛ ليصبح هناك تكامل من الخبرة الشخصية والمعلومات مقروناً بالتعيين ولكن الخطر أن يحصل استبداد من قبل المدراء ولكي يتلاشى الخطر يجب أن يوجد في الإدارة من يخالف المدير لمصلحة العمل لضمان عدم إساءة السلطة .
* أساليب القيادة والإدارة
01الأسلوب الديمقراطي
الأسلوب الديمقراطي في القيادة والإدارة يعتمد على الاحترام المتبادل بين المدير ومرؤوسيه، بغض النظر عن المنصب أو الدرجة والكل يكسب من هذا الأسلوب بما فيهم المدير نفسه فيتعلم الجميع من جو من النقاش والحوار وهذا النوع من الأساليب يكون مجدياً من وسط العاملين الذين يملكون مهارات وقدرات متوسطة فيحولهم إلى فريق عمل محترف ومنتج.
02 الأسلوب الاستبدادي في الإدارة
في هذا النوع يكون المدير فخوراً بنفسه بحيث لا يفسح المجال للنقاش والحوار، وليس هناك فرصة للتعلم لا من العاملين ولا من المدير نفسه، مع العلم أنه ربما يكون هذا الأسلوب مفيداً في الحالات التي يكثر فيها الجدل وتتطلب الحزم والحسم والبت في الأمور.
03 الأسلوب المتسامح في الإدارة:
وهذا الأسلوب يعتقد المدير أنه يطبق الأسلوب الديمقراطي، وفي الواقع هو إنسان فوضوي ليس لحريته ضوابط أو حدود، مع أنه يملك نية وليس له استعداد لفرض إرادته على الآخرين بل ليس له استعداد على التوجيه الذي هو جزء لا يتجزأ من الإدارة، ورغم أن المرؤوسين يحبون هذا النوع من المدراء لكنهم يصفونهم بالضعف والبرود ويندمون على العمل معهم.

*تبقى هذه الأساليب فيها الإيجابيات والسلبيات ولكن على المدير الكفء أن يأخذ بأفضل ما في هذه الأساليب الثلاثة وهي الإيجابيات وبدع السلبيات.
* التوافق مع الظروف:
لا بد أن يحدد المدير الأسلوب الأمثل في إدارته لمجموعة ما فيبدأ بعدة مراحل وهي :
01تشكيل مجموعة من الموظفين وتوجيههم إلى مهامهم التنفيذية المحددة.
02تعرف العاملين على بعضهم البعض لبناء علاقات جماعية.
03 يحفز المدير العاملين على المشاركة بينهم في المسؤوليات والمنافسات.
04 يعمل المدير كموجه ومدرب للعاملين الذين يبدؤون تسيير دفة العمل بأنفسهم ويبقى المدير مجرد مشرف.
* تفويض المهام:
إن التفويض يحتاج إلى قاعدة ناضجة يشترك فيها المدير والموظفون، وهناك أربع مراحل للتفويض وهي :
01 تعريف المهمة المفوضة:
إن المدير الذي يرغب في الحصول على نتائج جيدة من جراء التفويض عليه أن يشرح للموظف مهمته ويعرفه بحدودها قبل تفويضه، وكذلك يشجع الموظف على النقاش في بداية تعيين المهمة.
02 عرض أسباب المهمة:
إن إدراك الموظف المفوض لأهمية المهمة التي يؤديها لهو أكبر دافع نحو تحقيق النجاح في المهمة المفوضة.
03 شرح التوقعات المطلوبة:
لا بد أن يعي الموظف المفوض التوقعات الناتجة عن عملية التفويض سواء كانت إيجابية أو سلبية، وما هو المتوقع من الموظف لأداء هذه المهمة المفوضة؟
04 تقييم ومناقشة النتائج:
لا بد من إعطاء الموظف المفوض معايير ومقاييس يمكن من خلالها قياس الأداء المتوقع، بل إن معرفة الموظف لهذه المعايير سلفاً يعطي الموظف قوة في تنفيذ المهمة المفوضة، أما كون معايير العمل والأداء سرية لدى المدير فهذا يعد من أقدم أساليب الإدارة.

 

 

 

المؤلف : Carol A.O’Connor
 الناشر : الدار العربية للعلوم

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.