بدعٌ محدَثة في (شهر الله المحرم).

(1) بدْعَةُ الحُزْنِ عِنْدَ الرَّافِضَةِ؛ أكرم الله سبحانه وتعالى الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- بالشهادة، وذلك سنة 61 هـ في شهر محرم يوم عاشوراء، وذلكَ حينما خرجَ مع طائفةٍ كاذبةٍ وعدته بالنصرِ والمؤازرةِ فلما أن ضيَّقوا عليه طلبَ اللحاق بابنِ عمه يزيد بن معاوية وتركَ الأمر، فمنعوه واستأسروه حتى قاتلهم فقتلوه.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وصار الشيطان بسبب قتل الحسين يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء ، من اللطم والصراخ ، والبكاء ، والعطش، وإنشاء المراثي، وما يفضي إلى ذلك من سبّ السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب، حتى يسب السابقون الأولون، وتقرأ أخبار مصرعه التي كثير منها كذب، وكان قصد من سن ذلك، فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة، من أعظم ما حرمه الله ورسوله).
 وقال شيخ الإسلام: "وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل له وكل بدعة ضلالة"
(2) بدعةُ الفرحِ عندَ النَّواصب، قابلَ بعضُ المتعصِّبين لآلِ البيتِ بدعةَ الفرحِ والحزنِ ببدعة الفرح والترح، فصار أقوام يستحبون يوم عاشوراء (الاكتحال والاغتسال والتوسعة على العيال وإحداث أطعمة غير معتادة) قال شيخ الإسلام: "وهذه بدعة أصلها من المتعصبين بالباطل على الحسين رضي الله عنه".
(3) بدعة إحياءِ اليوم الأول من المحرم، قال الشيخ بكر بن أبو زيد –رحمه الله-: لا يثبت في الشرع شيء من ذكر أو دعاء لأول العام وهو أول يوم أو ليلة شهر محرّم، وقد أحدث الناس فيه من الدعاء والذكر والذكريات وتبادل التهاني وصوم أول يوم من السنة وإحياء ليلة أول يوم من محرم بالصلاة والذكر والدعاء وصوم آخر يوم من السنة إلى غير ذلك مما لا دليل عليه) اهـ.
قال العلامة أبو شامة: ولم يأت شيء في أول ليلة المحرَّم، وقد فتشت فيما نُقِل من الآثار صحيحاً وضعيفاً، وفي الأحاديث الموضوعة فلم أر أحداً ذكر فيها شيئاً، وإني لأتخوّف والعياذ بالله من مفترٍ يختلق فيها حديثًا اهـ.
(4) بدعةُ إحياء أيامٍ محدَّدةٍ بأعمال معينة، كتخصيصٍ ركعاتٍ أو أدعيةٍ أو صيامٍ على نمطٍ مرسومٍ، وهذه بدعةٌ رافضيةٌ لا أصلَ لها في الشريعة.

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.