الخطباء وتفعيل استراتيجية الحوار والمناقشة

  التوسّع والتنوّع المعرفي الحاصل اليوم يفرض على الخطباء اكتساب الاستراتيجيات والطرق الحديثة المتطورة التي تمكنهم من تحقيق أفضل النتائج في مجال عملهم، وتوظيفها بشكل مفيد في بناء المعرفة واكتساب المهارات وتقويم السلوك لدى جمهورهم.

 ولعلّ أفضل الاستراتيجيات اليوم " استراتيجيات التعلم النشط " ( 1 ) ، التي تجاوزت التلقين إلى جعل المعلومة نتاج تعاون مشترك، حيثُ يكون روّاد العلم والمعرفة المحورَ الرئيس فيها، ولذلك فإن على الخطيب الانتباه إلى هذه الحقيقة وتفعيلها في نشاطاته التعليمية والدعوية المختلفة.
 انطلاقًا من هذا وإثراءً للجانب المعرفي والتطبيقي للخطيب، وتعميقًا لجانب تنمية المهارات لديه ؛ نتحدّث اليوم بإذن الله عن " استراتيجية الحوار والمناقشة " كنموذج لاستراتيجيّات التعلّم النشط، والتي ظهرت نتائجها الفعّالة بشكل كبير
 هذا وسوف نتناول الموضوع وفق الخطة التالية:
 المطلب الأول: مفهوم استراتيجية المناقشة والحوار .
 المطلب الثاني: قواعد النجاح في استراتيجية المناقشة.
 المطلب الثالث: فوائدها ومبرّرات استخدامها لدى الخطباء.
 المطلب الرابع: أساليبها وكيفية تفعيل الخطباء لها.
 المطلب الخامس: محاذير ينبغي الانتباه إليها عند تطبيق هذه الاستراتيجية.
 المطلب السادس: نموذج لدرس بتطبيق استراتيجية الحوار والمناقشة.
 المطلب الأول: مفهوم استراتيجية المناقشة والحوار.
 استراتيجية المناقشة والحوار: نمطٌ من أنماطِ التعلُّم الجماعي للخطباء، يقومُ على أساسِ ندوةِ حوارٍ منظم بينهم، أو بين خطيب وجمهوره، يتناول مشكلة من المشكلات، أو قضية من القضايا الفقهية أو التفسيرية أو الحديثية أو الفكرية أو التربوية أو الأُسَريّة أو الاجتماعية أو التنموية أو المستجدّات ( 2 )، ويدرسُها دراسة منظمة، حيثُ يتبادلون الآراء والأفكار ووجهات النَّظر وتتفاعل خِبراتهم في ورشة المناقشة ، بغية تحقيق حل للمشكلة أو الاهتداء إلى رأي في موضوع القضية، ومع ذلك سوف يحصُل لديهم تنمية لعدّة مهارات وتحقيق لجملة من الكفاءات ( 3).
 وفي العادة: يُشرف على هذا الموقف التعليمي ( درس أو ندوة أو جلسة علمية ) خطيب متمرّس متفتّح يعرض الموضوع ويحافظ على الخط المنهجي للجلسة حتى تنتهي إلى الهدف المطلوب.
 المطلب الثاني: قواعد النجاح في استراتيجية المناقشة والحوار.
 تقوم هذه الاستراتيجية لدى الخطباء على قواعد أساسيّة تضمن سلامتها وتحقيقها للنتائج، وهي:
1 / وجود الخطيب القائد المتفتّح المَرِن: الذي يُحسنُ الاستماع، ويتقبّل الرأي، ويتّسع صدرُهُ لوجهات النظر، ويقدر على فهم الآراء من وجهة نظر أصحابها، وعلى ما يريدونه هم ويطرحونه، لا على موقفٍ له مُسبق، وليسَ شرطًا أن يغيّر موقفَهُ تبعًا لذلك.
 2 / التسلسل المنطقي لمفردات الموضوع أثناء الحوار والمناقشة: وهذا يحتاجُ من الخطيب المشرف إلى تحليل محتوى الموضوع، وتقسيمه إلى مفردات، لتناولها بشكل مرتّب منسجم، وعليه مع ذلك حُسن تحضير وإعداد الأسئلة والحقائق والوثائق التي تخدم الجلسة والإحصاءات والمادة المناسبة للموضوع لضمان سلامة الحوار والمناقشة.
 3 / شمول المفردات للموضوع: فلا بُدّ أن يتأكّد الخطيبُ من أنّ المفردات التي ستتناولها ورشة النقاش وأسئلتَها هي بمجموعها شاملة للموضوع مستوعبة لجميع أركانه، لأن أي نقص سوف يؤثّر على الجانب التصوري.
4 / التقويم النهائي: فلا بُدّ لكل عملٍ هادفٍ من تقويم في النهاية، يلخّص ما تمّ التوصّل إليه، ويرصد النتائج، ويضع اليد على الإيجابيّات والسلبيّات، وينصّ على التوصيّات والاقتراحات للمستقبل.
المطلب الثالث: فوائدها ومبرّرات استخدامها لدى الخطباء.
 استراتيجية المناقشة والحوار لدى الخطباء تنمّي عدّة مهارات عقلية ونفسية واجتماعية ( 4 ) نتناول أهمها في ما يلي:
 الفرع الأول: أهم المهارات الفكرية التي يحققها الخطباء من خلال تفعيل استراتيجية المناقشة والحوار:
 مهارات فكريّة متنوّعة يحققها الخطباء وفق هذه الاستراتيجية، منها:
 1/ تطوير التفكير العلمي والارتقاء به دومًا نحو الأفضل: حيثُ إنّ جلسة النقاش والحوار قائمة على إعمال الفكر وتفعيل النشاط العقلي تحليلاً وتقويمًا واستنتاجًا وأخذًا وردًّا في المواضيع والمشكلات والقضايا المطروحة، وهذا الجوّ له أثرٌ فعّالٌ في تطوير المهارات الفكرية لدى الخطيب وزملائه، والارتقاء برسالتهم أفضل من اعتماد أسلوب التلقين من جهة واحدة ( كما في المحاضرة على سبيل المثال).
 2 / تطوير وتنمية القدرات العقلية العليا لدى الخطيب: كالتحليل والتفسير والتعليل والاستدلال والتقويم والاستنباط والبناء والتفنيد، من خلال معالجة المواضيع المتنوّعة في ورشة النقاش، ولا يخفى قيمة هذه المهارات وأثرها في التحصيل الفكري وتطوير البناء المعرفي للخطيب وزملائه.
 
 الفرع الثاني: أهم المهارات النفسية التي يحققها الخطباء من خلال تفعيل استراتيجية المناقشة والحوار:
 مهارات نفسيّة متنوّعة يحققها الخطباء وفق هذه الاستراتيجية، منها:
 1 / تنمية مهارة الاستماع والإنصات وعدم المقاطعة : وذلك من خلال صبر الخطباء في حلقة المناقشة والحوار على الأخذ والرد وتبادل الحديث، وهذه من أجلّ المهارات النفسية التي تعظُمُ إليها حاجة الخطيب، فالقدرة على الإنصات، وعدم مقاطعة الطرف الآخر في النقاش أو الحوار فنٌّ يقوم عليه نجاح الخطيب ورسالته الدعوية.
 2 / اكتساب مهارة الانضباط من خلال تحدّث الخطيب بشكل هادئ والمناقشة مع مجانبة الضجيج.
 3 / تنمية مهارة الشجاعة النفسية في إبداء الخطيب لرأيه، والمشاركة في حلّ المشكلات بدون خجل أو خوف.
 4 / اكتساب الخطيب مهارة النقد الموضوعي البنّاء، من خلال نقد الفكرة المطروحة بهدف تصويبها، وعدم نقد صاحبها.
 5 / تنمية الوعي بأهميّة الوقت لدى الخطيب من خلال التدرّب على الانضباط بالوقت المتاح للمداخلة.
 الفرع الثالث: أهم المهارات الاجتماعية التي يحققها الخطباء من خلال تفعيل استراتيجية المناقشة والحوار:
 مهارات اجتماعية متنوّعة يحققها الخطيب وفق هذه الاستراتيجية، منها:
 1 / اكتساب الخطباء مهارة الاندماج: بفضل جلوس الخطباء متقابلين وجهًا لوجه، أو على مائدة مستديرة، مع التفاعل اللفظي في إطار نقاش وحوار هادف وبنّاء يفضي إلى إنتاج مشترك للمعلومة والرأي في الموضوع، وهذا يقضي على مخاوف الاتصال الشفهي، وهي من أكبر ما يعاني منه الخطيب.
 2 / اكتساب الخطباء مهارة تماسك المجموعة: من خلال التكيّف الإيجابي مع الزملاء، وتقبّل وجهات النظر، والشعور بالمسؤوليّة المشتركة نحو الهدف العام، والتعاون في سبيل إنتاج رأي ناضجٍ في الموضوع.
 3 / ومن أوضح المهارات المستفادة من تطبيق هذه الاستراتيجية في النقاش والحوار : انتقال أثر اكتساب الخطيب للمهارات في الحلقة إلى مواقف حياتيّة أخرى، كالحياة الأسريّة والتربوية وعلاقات الصداقة والمشاركة في المحاضرات والقيام بمداخلات وغيرها.
المطلب الرابع : أساليبها وكيفية تفعيل الخطباء لها:
 يمكن للخطباء اعتماد عدّة أساليب لإدارة جلسة النقاش والحوار ( 5 ) فيما بينهم نلخصها في ما يلي:
الأسلوب الأول: مناقشة يديرها مُشرف التنسيقيّة ويشارك فيها:
 حيثُ يقوم الخطيبُ هنا بتخطيط لجلسة المناقشة التي سيديرها، ويقومُ بإعلامِ المشاركين بالموضوع مسبقاً، فقهي أو عقدي أو تربوي أو فكري أو اجتماعي إصلاحي أو غيرِه، وأثناء الجلسة يقوم بدور الصّدارة، يستفتح ويبدأ بتحريك الموضوع وإلقاء الأسئلة على المشاركين، وهم يأخذون ويردُّون في الموضوع ومفرداته بترتيب منهجي، والخطيبُ المُشرِفُ هنا لا يختلف في موقفه عن أي عضو آخر في الجلسة؛ فهو أيضًا يشارِكُ ويناقشُ ويحاورُ ويُبدي رأيَهُ كما لو كان واحدا ًمنهم.
 
والأفضل في استخدام هذا الأسلوب تضييق تدخّل المُشرف على الورشة قدر المستطاع، والتركيز على ضبط مسار المناقشة وإدارتها بصورة طبيعية غير متشعّبة.
 الأسلوب الثاني: مناقشة يديرها مُشرف التنسيقيّة ولا يشارك فيها:
 دور الخطيب المشرف هنا: إدارة المناقشة فقط، وتنظيمها وتوجيهها التوجيه العلمي الصحيح، شكلاً ومضمونًا، ولا يشارك في المناقشة ولا في الحوار. وهنا تصير المشاركة قاصرة ومعتمدة على الخطباء المشاركين أنفسهم، وبالتالي في هذا الأسلوب يقع عليهم واجب تحضير وإعداد ما يتطلبه الموضوع المحدد للمناقشة من بدايته حتى نهاية الوقت المخصص له، وهذا الأسلوب يتناسب أكثر مع المجموعة التي تمتلك خبرة ودراية في النقاش والحوار ( يُشبه دورُهُ هنا دور الصُّحُفي مع ضيوفه في حلقة النقاش والحوار).
 الأسلوب الثالث: مناقشة يديرها الخطباء المشاركون لا المشرف ( نيابيّة تدريبيّة):
 في هذا الأسلوب التدريبي المتميّز: يختار الخطباء أحدهم أو يتقدّم بشكل تطوّعي في إدارة سير المناقشة والحوار، وبقيّة الزملاء يأخذون في مناقشة الموضوع الذي أعدّوه، ويقوم الخطيبُ المُقدَّمُ بتحريك جو النقاش والحوار ودفع الحضور لإبداء الرأي والتعليق والتحليل والإضافة.
 ويكون دور الخطيب صاحب الفكرة: المراقبة والملاحظة والجلوس في ناحية من قاعة الورشة، ويمكن له التدخل في الحوار بعد الاستئذان من رئيس المناقشة. وسبب تدخّله أنه قد يصعب على المشاركين التوصل إلى نتيجة معينة، أو قد يخرجون عن صلب الموضوع بدرجة يضيع فيها الوقت، أو قد تفوتهم نقطة مهمة يرى صاحب الفكرة ضرورة معرفتها أو فائدتها أو أهميتها في التوصل إلى نتيجة ما ( هذا النوع تدريبي أكثر).
 الأسلوب الرابع: التقسيم إلى مجموعات:
 ويتم اللجوء إلى هذا الأسلوب عندما يكونُ عدد الخطباء المشاركين كبيرًا نوعًا ما يصعُبُ معه إجراء حلقة واحدة، فهنا يقوم الخطيبُ المُشرِف بتقسيم الحاضرين إلى عدة مجموعات حسب ما يراه، ويعهد إلى كل مجموعة منها بمناقشة موضوع أو جزء من الموضوع، وتختار كل مجموعة مكاناً منفصلاً في فضاء المناقشة، وتقوم باختيار أحد الخطباء منها لإدارة مناقشة مجموعتها.
 في هذا الأسلوب: واجب الخطيب المُشرِف هو حضور جانب من مناقشات كل مجموعة من هذه المجموعات، والتنقل من واحدة إلى أخرى، وتسجيل ملاحظاته وانطباعاته عن كل ما يدور من نقاش ، وما يطرح من آراء وتعليقات، إضافة إلى ملاحظة تطبيق الخطباء في المجموعات لأسلوب وأصول المناقشة العلمية.
 بعد انتهاء المدة المخصصة لمناقشة كل مجموعة موضوعها المكلفة به ، يجتمع الخطباء كلُّهُم، وتبدأ كل مجموعة من المجموعات عن طريقِ ممثّلِها بتقديم ملخص أمام الخطباء يحوي ما توصلوا إليه خلال مناقشاتهم من نتائج وكيف، وربّما يُفسَح المجال للتعليق على نقاط معيّنة حسب تقرير المُشرف.
 وفي النهاية طبعًا يقدّم الخطيبُ المُشرف الذي فعّل هذه الاستراتيجية ملاحظاتِهِ وانطباعاته ويكون الختام.
المطلب الخامس: محاذير ينبغي الانتباه إليها عند تطبيق هذه الاستراتيجية:
 بالرغم من كون هذه الاستراتيجية من أحسن الاستراتيجيات على مستوى المعرفة والمهارات وتكوين الاتجاهات وتقويم السلوك ؛ إلاّ أنه يمكن أن تعتريها بعض العقبات والصعوبات، والتي تحتاج من الخطيب إلى انتباه لتجاوزها، منها:
1 / هاجس التشعّب والخروج عن الموضوع الأصلي للمناقشة، وهذا يحتاج إلى حسن إدارة وضبط للتجاوز.
2 / سيطرة البعض على مجرى المناقشة، وهذا أيضًا يحتاج إلى حسن إدارة وضبط للتجاوز.
3 / يحتاج إلى خطباء مُشْرِفِين ذوي خبرة ومهارات عالية لصياغة الأسئلة وطرحها والتحكم في الجلسة، ويتم تجاوزه بالتدرّب والإعداد والتكوين.
4 / هاجس عدم احترام الوقت، ويتم التغلب عليه بالضبط.
5/ الفروق الفردية بين الخطباء المشاركين، ويتم تجاوزه بالإصرار على التكوين والتدريب ومراعاة الانسجام قدر المستطاع
المطلب السادس: نموذج لدرس بتطبيق استراتيجية الحوار والمناقشة:
 هذا نموذج أقدّمه لإخواني الخطباء يتم إعدادُهُ وفق استراتيجية الحوار والمناقشة، ولهم بعد هذا استنباط عدّة مواضيع ومشكلات وقضايا تتعلق بمجال عملنا نحن الخطباء يتم تقديمها في ورشة نقاش أو ندوة وفق نفس الاستراتيجية:
 الجلسة: مشكلة عقوق الوالدين
 يتّفق الخطيب منذ البداية مع الحاضرين على آلية إدارة جلسة الحوار والمناقشة من حيث:
 1 / الهدوء والانضباط التام.
 2 / احترام آراء الآخرين.
 3 / الاستماع الجيّد.
 4 / المشاركة من الجميع.
 نبدأ على بركة الله
موضوع الجلسة: مشكلة عقوق الوالدين.
طريقة العرض: الحوار والمناقشة.
طبيعة المشاركين: أشبال.
الأهداف : أتوقّع منهم بعد نهاية الجلسة أن يكونوا قادرين على : تحديد مفهومي البر والعقوق للوالدين ، تحديد بعض الصور لكل منهما ، المقارنة بينهما من حيث الجزاء ، التحقق ببر الوالدين في الحياة وبعد الممات عبر تجاوز الأسباب الفكرية أو التربوية أو الأسرية التي تدفع إلى العقوق.
الوقت: ساعة.
 المنهجيّة ( على سبيل المثال):
 1 / البداية بتلاوة آيات بيّنات وبعض أحاديث نبويّة حول برّ وعقوق الوالدين ، ثم يبدأ الحوار والمناقشة وإدارة الجلسة:
 2 / اطرح على كل واحد منهم سؤال: هل والداك على قيد الحياة ؟. ( استمتع بسماع الإجابة من كل واحد وتعرف عليهم).
 3 / كيف هي حياتكم مع آبائكم وأمّهاتكم، أعطوني بعض التفاصيل ؟: نستمع إلى حمزة تفضَّل.
 4 / خالد : ما تعليقك على كلام حمزة، هل تحس أنه من البر أو من العقوق ؟، تفضّل.
 5 / نأخذ نماذج أخرى: نستمع إلى عبد المؤمن: كيف هي علاقتك مع والديك بكل صراحة ؟
 6/ يصنّف الخطيب الإجابات حسب المعاملات الإيجابيّة والسلبيّة ( يُلبُّون لي كل طلباتي أنا أحبُّهم وأطيعُهُم دائما- لا يشترون لي ما أريد كبقيّة زملائي – يصرخون علي دائمًا من أجل الدراسة وأنا لا أحب هذا وربّما راجعتهم في الكلام – مشغولون عني كل الوقت فلذلك أنا لا أحب البيت – كل يوم أقبّل والدتي لأنها تسهرُ من أجلنا وتتعب من أجل راحتنا، وقد تعلّمت هذا من رؤية أبي يقبّل جدّتي كل يوم – والدي قاسي علينا جدًّا ويضرب أمّي أنا لا أحبّه. … ).
 7 / المناقشة والحوار في الجلسة تتدرّج تلقائيًّا حسب الجواب بتحليل المواقف ومناقشتها وبيان طبيعة موقف المشارِك: هل هو من قبيل البِرّ أم من قبيلِ العقوق ( ما رأيكم في فلان.. هل هو من البر أم من العقوق ؟ ) تفضّل يا سعيد بكلّ صراحة علّق؟.
 8 / إذًا : من يعطينا تعريفًا للبرّ ؟ من يعطينا تعريفًا للعقوق ؟ تفضَّل يا أيمن ، تفضَّل يا عبد الكريم. ..
 9 / اذكروا لنا بعض الصور ؟ تفضَّل يا خالد.
 10 / مناقشة كيفية تجاوز الأزمات الأسريّة بشكل إيجابي لتحقيق البرّ ومجانبة العقوق.
 11 / تلخيص الجلسة قبل النهاية، والتعهّد بلزوم برّ الوالدين وترك عقوقهما حيّين وميتين.
 هذا نموذجٌ بسيطٌ جدًّا لورشة نقاش مع أشبال، هو بمثابة نقطة ارتكاز يمكن القياس عليها، والمقصود أنَّ تقديم قضيّة من القضايا أو مشكلة من المشكلات خاصّةً مع المتمكّنين وفق هذه الخطة والاستراتيجية أفضل بكثير في تحقيق النتائج من اعتماد أسلوب التلقين والإلقاء المباشر. والله أعلى وأعلم.
 وصل اللهم وسلم وبارك على نبيّك محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
الهوامش:
1 – انظر: أثر استراتيجيات التعلم النشط في تنمية الفاعلية الذاتية والتحصيل الأكاديمي – د انتصار خليل عشا، د فريال محمد أبو عواد، د إلهام علي الشلبي، د إيمان رسمي عبد – كلية العلوم التربوية الجامعية – الأردن – بحث منشور في مجلة جامعة دمشق – المجلد 28 – العدد الأول – 2012م – منشور على النت.
 2 – في أغلب الأحيان تكون خِلافية قابلة لتعدّد وجهات التحليل والنظر.
 3 – استراتيجيات التدريس المتقدّمة واستراتيجيات التعلم وأنماط التعلم: عبد الحميد حسن عبد الحميد شاهين – كلية التربية بدمنهور – جامعة الاسكندرية – بحث منشور على النت – ص ( 111).
 4 – وقد أظهر تطبيقها في المجالات التربوية كل هذه النتائج: انظر على سبيل المثال دراسة: تأثير استخدام التعلّم التعاوني بأسلوب التعلّم معًا والمناقشة بأسلوب المجموعات الصغيرة في التحصيل المعرفي والاتجاه النفسي نحو مادة طرائق تدريس التربية الرياضية – وليد وعد الله علي، سلوان خالد محمود – منشورة على النت ضمن وقائع المؤتمر العلمي الحادي عشر لجامعة بابل 29 -30 أفريل 2009م.
5 – المرجع السابق: ( ص 6 وما بعدها)

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.