ضابط شرطة يقود خلية فرنسية لاغتيال "أئمة مساجد"

 سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على خلية غامضة بقيادة ضابط فرنسي تحدد لقتل المدنيين المسلمين وأئمة المساجد هناك، لافتة إلى أن السلطات الفرنسية أجرت عدد التحقيقات عن الخلية التي  أطلقت على نفسها اسم "القوات التنفيذية للعملية".


وأوضحت الصحيفة، في تقريرها، أن ممثلي الادعاء في فرنسا قد قدموا تقريرًا قالوا فيه، إن خلية إرهابية أطلقت على نفسها اسم "القوات التنفيذية للعملية" وهي جماعة يمينية صغيرة من جميع أنحاء فرنسا كانت تنوي قتل مدنيين مسلمين.

وركز ممثلو الادعاء أنها بدأت بالفعل في اختبار المتفجرات، وكانت تنوي المجموعة قتل النساء المحجبات والأئمة والسجناء الإسلاميين المفرج عنهم مؤخرًا، وتريد مهاجمة المساجد ومحلات البقالة الحلال التي تعود ملكيتها للمسلمين، وفقًا لوسائل الإعلام الفرنسية.

واتهمت السلطات المجموعة – تسعة رجال وامرأة – بالتآمر الإرهابي ونوهت إلى زعيمها الذي أدعى أنه "يحارب الخطر الإسلامي"، وكان يقود المجموعة ضابط شرطة سابق.

واتهم المتهمون العشرة بتدبير مؤامرة إرهابية، بينما اتُهم بعضهم أيضًا بحيازة أسلحة نارية بصورة غير قانونية وتصنيع المتفجرات، على الرغم من أنه لم يكن واضحًا ما إذا كان الهجوم وشيكًا، واضاف ممثلو الادعاء إنهم عثروا على 14 مسدسًا و22 بندقية وآلاف الخراطيش ومواد متفجرة ودليل يسمى "النابالم" محلي الصنع في منازلهم.

ونوهت عدد التقارير الإعلامية إلى أن ضابط قوات الامن السابق الذي قاد المجموعة كان مراقبًا للانتخابات لحزب السيدة مارين لوبان، لكن الأخيرة انبأت إن ذلك لا يعني أنها تشاطر أفكاره، موضحين أنه لم يطلق سراحه، مثله كغيره من المتهمين، من قبل السلطات الفرنسية.

وظل ستة من المتهمين رهن الاحتجاز، بينما أُطلق سراح أربعة منهم تحت إشراف قضائي.

واضاف مكتب المدعى العام إن المجموعة عقدت اجتماعات لتحديد "الأهداف، والإجراءات التي من شأنها أن تسمح لهم بتحقيق هذه الأهداف"، إذ كانت تبحث عن الأسلحة، وقد اختبرت بالفعل عدد المتفجرات، وكانت تفوق دورات في "البقاء على قيد الحياة" و"القتال".

وتم تنفيذ الاعتقالات في ضواحي باريس وغرب وجنوب فرنسا، واضاف ممثلو الادعاء إن اثنين من المشتبه بهم ارتكبا مخالفات بسيطة تتعلق بالمتاجرة في وتعاطي المخدرات لكنهما ليس لديهما سجلات اعتقال.

في حين، نوهت الصحف الفرنسية أنه بالإضافة إلى ضابط قوات الامن المتقاعد، تحتوي المجموعة جنديًا سابقًا ومدرسًا سابقًا وعاملاً في المطعم.

أنبأ أن فرنسا عانت من سلسلة من الهجمات الإرهابية المدمرة في 2015 و2016، ولا تزال المخاوف من الإرهاب الإسلامي قوية، واستقبلت أخبار الجماعة اليمينية المتشددة في فرنسا بمزيج من الفضول وبعض الرفض، ومن المؤكد أنها ستدخل في نقاش طويل حول العلاقات المتوترة بين المسلمين وغير المسلمين.
 

التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.