بناء الثقة من أول خطوات القيادة الناجحة

 

إن أول خطوة في عملية بناء الثقة هي احترام الجميع، وأول السبل الموصلة إليها هي أن تعلم أن الثقة ليست التزاما فكريا، بل هي من الأمور القلبية. أما السبيل الثانية فهي أن تعوّد نفسك على أخذ الجميع بجدية. والخطوة الثانية في بناء الثقة هي الوفاء بما تبذل من وعود. والقائد الذي لا يعرف من هو سيقود مجموعة من الذين لا يعرفون من هم.
ولهذا فإن من المستحيل إقامة شركة تكون الثقة عنصراً أساسياً فيها، إذا لم يف القادة فيها بوعودهم".
إن اطلاع موظفيك على الاخبار غير السارة في الشركة يكشف عن ثقتك بهم وتقديرك لالتزامهم. ولو فعلت ذلك على نحو سليم فقد تتمكن من تحفيز موظفيك على بذل المزيد من الجهد في المستقبل. وفيما يلي توضيح لطريقة عمل ذلك:
1- ساعدهم على تقبل الحقيقة:
إنك بحاجة إلى فعل ذلك قبل اطلاعهم على تلك الأخبار غير السارة، وذلك من خلال إشراكهم في أنشطة الشركة في جميع الأوقات. وسترى أنهم بمجرد استيعابهم لموقف وقرارات الشركة يصبحون أكثر استعداداً لتحمّل النتائج غير المُرضية كفقد عميل مهم أو تحجيم قسم من أقسام الشركة.
2- أتح لهم فرصة التعبير عما يشعرون به من إحباط. يمكنك قَلبَ ذلك إلى تجربة بنّاءة وذلك من خلال حثهم على استكشاف أسباب الفشل. ولا تقدم لهم توضيحاً لما حدث، ففي البداية قد تسمع قدراً معيناً من اللوم والاتهامات المصحوبة بجملة من التبريرات والأعذار. فهم بحاجة إلى أن يخرجوا ما بداخلهم قبل أن يواصلوا السير من جديد.
3- حدد ما يجب استصحابه من تلك التجربة:
بعد أن تضيف رؤيتك الخاصة لأسباب الفشل، حاول التعرف على طريقة تفكير موظفيك حيال كيفية منع تكرار حدوث تلك الأزمة. فعندما تتاح للموظفين فرصة التعرف على الأخطاء بأنفسهم، يصبحون أكثر التزاماً بتغيير سلوكهم مما لو قمت بوضع قائمة من القوانين الجديدة ليتبعوها.
ثلاث خطوات يجب اتخاذها لتشجيع بناء الثقة

الخطوة الأولى:

استطلع الآراء وضعها موضع التنفيذ، وكن منفتحاً لتقبل أفكار الموظفين ووجهات النظر ومنصتاً لردود أفعالهم، ومن الأمور التي تعين على هذه الخطوة هو الاتصال الفعال مع الموظفين بتزويدهم بمستجدات المعلومات والتطورات التي تحدث في المنظمة سواء كان ذلك بشكل رسمي أو غير رسمي، وكذلك الأمر يتعلق بالعملاء الذين يشكلون حجر الأساس في نجاح المنظمات فيجب كونك مديراً أو مسؤولاً أن تكون مستعدا ًعلى الدوام لاستقبال الأفكار والآراء التي يطرحها العملاء حول كيفية تحسين المنتجات والخدمات. إن كل ما ذكر من خلال هذه الخطوة سوف يساعد في بناء الثقة مع موظفيك من جهة ومع عملاءك من جهة أخرى.

الخطوة الثانية: نفذ التزاماتك:

هناك علاقة قوية بين الثقة والالتزام فكلما زاد الالتزام زادت الثقة والعكس صحيح. فإذا شعر موظفوك وعملاءك بأنك ملتزم بما تم الاتفاق عليه من أعمال وعقود سوف تزيد ثقتهم بلك ويهتمون بما تطرحه من أفكار وآراء.

كن أنت القدوة:

على المسؤول أن يتصرف بنفس الأسلوب الذي يطالب موظفيه باستخدامه مع العملاء، فالمدير هو قدوة لموظفيه " فالناس على دين ملوكهم" فكما تكون يكون موظفك.

الخطوة الثالثة: فرض سلطتك إلى موظفيك بشكل فعال:

إن الثقة والتفويض عمليتان متلازمتان، فما لم تثق في موظفيك فلن تفوضهم، تقوم فكرة التفويض على إظهار ثقة المدير بموظفيه وبقدراتهم وبكفاءتهم مما يرفع الروح المعنوية للموظفين ويزيد من رضاهم الوظيفي، وهذا له بالغ الأثر على حسن تعامل الموظفين مع العملاء مما يزيد أيضاً من رضى العملاء.



التعليقات


`

اتصل بنا

الفرع الرئيسي

السعودية - الرياض

info@daleelalmasjed.com

رؤيتنا : إمام مسجد فاعل ومؤثر

رسالتنا: نقدم برامج تربوية تعيد للمسجد دوره الحقيقي وتسهم في رفع أداء أئمة المساجد حول العالم وتطويرهم ليقوموا بدورهم الريادي في تعليم الناس ودعوتهم على منهج أهل السنة والجماعة وفق خطة منهجية وأساليب مبتكرة.